تحولت العديد من المستثمرات الفلاحية التي زوعت في إطار الدعم الفلاحي بولاية وهران إلى مورد سهل لدر الأرباح المالية على أصحابها من الفلاحين، بعدما حولت عن الوجهة الاستغلالية الحقيقية التي وجدت من أجلها وهي الإنتاج الفلاحي، من خلال إنجاز آبار خاصة، تستغل في استخراج المياه التي تباع لجرارات وشاحنات بيع المياه. هذه الأخيرة التي تجوب الأحياء السكنية 24 ساعة على 24، نتيجة انعدام المياه بالمجمعات السكنية. وأمام انعدام إجراء التحاليل لمعرفة صلاحيتها للشرب من عدمه، فإنها تتحول إلى مصدر للإصابة بداء الكبد الفيروسي وأمراض عديدة أخرى.
وحسب مصادر من قطاع الري بولاية وهران فانه تم إحصاء أزيد من 280 بئر غير شرعي أنجز بكثير من البلديات والمحيطات الفلاحية على غرار واد تليلات، بوفاطيس، حاسي بن عقبة والطافراوي وهي التجاوزات والخروقات التي باتت تلاحق قطاع الفلاحة والفلاحين المستفيدين من أموال الدعم ألفلاحي الموجه للنهوض بقطاع الفلاحة، عقب قيام هؤلاء ببيع تلك المياه المستخرجة عوض استغلالها في مواجهة الجفاف ونقص الأمطار.

مريم عبارة