أكدت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، الدكتورة ابتسام حملاوي، أن المرصد يشكل “فضاءً للتشاور والإبداع والمساهمة في تنمية البلاد”، مبرزة أن الهدف هو “تمكين السلطات العمومية من رؤية أوضح حول تطلعات المجتمع المدني بكل أطيافه وتنوعه”.
وقالت حملاوي، خلال كلمتها في اللقاء التفاعلي مع فعاليات المجتمع المدني بولاية غليزان يوم 1 أكتوبر 2025، إن المرصد “عمل منذ تأسيسه على تكريس قنوات الحوار البنّاء مع الجمعيات”، موضحة أن رئاسة المرصد وأعضاؤه قاموا في الأشهر الخمسة الماضية بزيارة أكثر من 49 ولاية بين المركز والولايات، حيث تم التواصل مع أزيد من 23 ألف ناشط جمعوي و14 ألف جمعية.
وأبرزت أن المرصد “أطلق منصة رقمية للتواصل مع الجمعيات واستقبال انشغالاتها، كما نظم أول جامعة صيفية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، شاركت فيها أزيد من 2400 جمعية من مختلف ولايات الوطن”، مشيرة إلى أن هذه الجهود “تتواصل عبر دورات تكوينية متخصصة ترسخ مفاهيم التطوع والخدمة المجتمعية”.
كما أوضحت حملاوي أن المرصد “أولى أهمية خاصة للتشبيك والتخصص في العمل الجمعوي”، من خلال اللقاءات الوطنية المتخصصة، على غرار اللقاء الوطني لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة الذي شهد مشاركة قياسية تجاوزت 1000 فاعل جمعوي.
وفي سياق متصل، شددت المتحدثة على “ضرورة مواجهة الآفات الاجتماعية وفي مقدمتها المخدرات”، مؤكدة أن المرصد “ساهم في إثراء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الآفة، من خلال دعم المبادرات والمشاريع الجمعوية الهادفة للتحسيس والوقاية”.
كما أعلنت أن المرصد “مقبل على تعيين وتنصيب المندوبيات الولائية وتنظيم الجلسات الوطنية للجان الأحياء والقرى”، بهدف “تعزيز العمل المحلي وتكوين شبكة قوية قادرة على دعم الجهود التنموية وترسيخ قيم الوطنية والمواطنة”.
واختتمت رئيسة المرصد بالتأكيد على أن “المجتمع المدني مدعو ليكون في مقدمة المبادرات الجادة والناجعة، عبر تطوير أساليب العمل وترسيخ الاحترافية لتقديم أحسن خدمة للمواطن والوطن”.