عقد وزير الصناعة، أحمد زغدار، اجتماعا مع مسؤولي المؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال” وفرعها مؤسسة صناعة وصيانة عربات الترامواي “سيتال”.
واستهل اللقاء بإعطاء لمحة عن أبرز المؤشرات الاقتصادية لهذا المجمع الذي استطاع تحقيق نوع من التوازن المالي للمؤسسة رغم الظروف الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الصحية العالمية وارتباط نشاط المؤسسة بزبون واحد، وهو ما يحد من إمكانيات توسعها، حيث سجلت رقم أعمال يعادل 950 مليون دج في 2022 بارتفاع 3 بالمائة مقارنة بـ 2021 ونتيجة صافية 174 مليون دج.
وتهدف فيروفيال إلى تحقيق رقم أعمال يعادل 6ر1 مليار دج في 2023 بعد دخول معداتها وتجهيزاتها الجديدة حيز الاستغلال، في إطار البرنامج الاستثماري للمؤسسة، وإستراتيجية المؤسسة لتنويع نشاطاتها، منتجاتها وزبائنها في قطاعات النقل بالسكك الحديدية، النقل البحري لاسيما الحاويات والمناولة الصناعية من خلال إنتاج بعض المعدات وقطع الغيار الموجهة لقطاع المحروقات في المنبع والمصب.
ومن أبرز مميزات المجمع العمومي شراكاته مع عالم البحث العلمي وقدرته على تطوير عدة منتجات تتطلب تقنيات دقيقة، وذلك بالتعاون مع الجامعات ومخابر البحث على غرار رافعة موجهة لقطاع الأشغال العمومية، الأفران الصناعية لصناعات الفوسفات، الزجاج، الإسمنت، الآجر وأيضا الحاويات الموجهة لعدة تخصصات…إلخ.
وفي تعقيبه على نتائج المجمع، الذي يوظف حوالي 600 عامل، شدد زغدار على ضرورة عصرنة نموذج التسيير لمرافقة ومواصلة النتائج الإيجابية التي أصبح يحققها مؤخرا بعد سنوات طويلة من العجز نتيجة ديونه المتراكمة.
وذكر بأهمية إنتاج هذا المجمع من مقطورات، حاويات نقل السلع وبعض قطع الغيار الموجهة لقطاع المحروقات على ضوء التوجه نحو تقليص الواردات من هذه المنتجات وتعويضها بالمنتوج المحلي.
ومن جهة أخرى، تم عرض حصيلة نشاطات مؤسسة سيتال المتخصصة في صناعة وصيانة عربات الترامواي، أحد فروع مجمع فيروفيال، والتي قامت بتجهيز وصيانة مشاريع الترامواي بكل من الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، سطيف، ورقلة، سيدي بلعباس بالإضافة إلى مشروع الترامواي بولاية مستغانم، حاليا قيد الإنجاز.
وتمكنت هذه المؤسسة من تحقيق رقم أعمال يعادل 3ر4 مليار دج في 2022 بارتفاع 42 بالمائة مقارنة بـ 2021 ونتيجة صافية قدرت بـ 84ر1 مليار دج بارتفاع 158 بالمائة مقارنة بـ 2021، حيث أظهرت صلابة مالية واقتصادية رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة في السنوات الأخيرة.