ثمن المجلس الرئاسي الليبي “الجهود الدبلوماسية الجزائرية، الداعمة للاستقرار الأمني والسياسي”، والتي جاءت تتويجاً للقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بالرئيس عبد المجيد تبّون.
وقالت المتحدثة الرسمية للمجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، إن “المجلس يؤكد في إطار انعقاد المؤتمر الوزاري التشاوري لدول جوار ليبيا، الذي تستضيفه الجزائر، على ضرورة توحيد الرؤى في الملفات المشتركة، والتنسيق مع دول الجوار المشاركة في الاجتماع، من أجل دعم الاستقرار، واستدامة السلام في البلاد، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وفق مقررات مؤتمري برلين 1 و 2”.
وأضافت أن “نجاح الجهود الدبلوماسية التي يقودها المجلس الرئاسي، والتي تمثلت أيضا في زيارة عضوا المجلس إلى الجزائر جوان الماضي، أثمرت عن هذا الاجتماع الوزاري المهم، والذي يأتي تتويجاً لمشاورات، ومباحثات قام بها مع جميع الأطراف المحلية والدولية، بهدف العبور بليبيا إلى شاطئ الآمان، وصولاً لتحقيق السلام في البلاد”.
وقالت إن “المجلس يأمل من كل دول الجوار دعم المبادرة الليبية في استضافة مؤتمر دولي لتفعيل مبادرة استقرار ليبيا وفق المقررات الدولية والأممية”.
واختتمت مساء أمس الاثنين، أعمال اليوم الأول من الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، بحضور كافة المدعوين من وزراء الدول الأعضاء والمنظمات الدولية. وقال وزير الخارجية، رمطان لعمارة، على “تويتر”، إن “المناقشات تركزت حول سبل وآليات تعزيز مساهمة دول الجوار في مرافقة الأشقاء الليبيين لتحقيق أولويات هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا الشقيقة”.
وأكد المشاركون، في هذا الاجتماع، على أهمية الإسراع في وضع إطار قانوني، استعدادًا للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية.
كما شدد المشاركون على أهمية دور دول الجوار في دفع جهود إرساء الأمن الدائم والاستقرار في ليبيا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة، ورحيل المرتزقة والقوات الأجنبية، داعين إلى شراكة استراتيجية بين هذه الدول، على أسس متينة لمجابهة مختلف التحديات، ومواجهة مختلف الرهانات.
يذكر أن اجتماع دول الجوار الأول، الذي عقد في 23 جانفي بالجزائر، خلص إلى “ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الأجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، وتنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها”.
