لم يتميز المتفوقون في شهادة البكالوريا في السنوات الأخيرة بالذكاء والمعرفة والحرص على التعلم، بل تفوقوا في قراءة القرأن الكريم حفظا وتجويدا، وهذا لا لشيء سوى لأنّهم ارتبطوا بخطى السلف الذين اتخذوا من الزوايا والكتاتيب فضاء لنهل العلوم الشرعية.
أمثال هؤلاء الأوائل في بكالوريا السنة الماضية 2020، عبد الصمد صديقي، ابنة مدينة تلمسان، الأول وطنيا، بمعدل 19.2، فعبد الصمد حافظ لكتاب الله، وطيب الخلق وفطن، كما تحدث أقرباؤه، فضلا على أنّ والده أستاذة مادة الرياضيات.
الطالبة التي حلت في المركز الثانية، وحصلت على معدل 19.16 رحمة عون من ولاية الوادي، كان لوالدها الأستاذ في العلوم الإسلامية أثر كبير عليها، بالإضافة دور الأساتذة ودورها في حب التعلم والاجتهاد وغيرها، كانت عوامل لمساعدتها على التألق في البكالوريا.
وفي بكالوريا 2019 كان التفوق والمرتبة الأولى لأحمد بلحوت من ولاية المسيلة، حيث حصل على معدل 18.21.
وتميز أيضا بتفوقه في قراءة وحفظ القرآن الكريم، حيث كان يحفظ وقتها 10 أحزاب من كتاب الله، ساهم تعلمه للقرآن في تطوير مستواه الدراسي.
والأكيد أنّ الأمر لا يقتصر على هؤلاء التلاميذ الثلاثة فقط، بل في كل شبر من ربوع البلاد يوجد العشرات والمئات منهم والزوايا والمدارس القرآنية حاضرة وتقوم بدورها في تعليم التلاميذ وحثهم على الطاعة والأخلاق وحب المعرفة والعلم.
حسام الدين وائل
