المؤسسة العسكرية والسياقات الإقليمية

0
116

تشهد المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي تطورا ملموسا وتقدما محسوسا على المستويين البشري واللوجيستي حيث يتدرب الأفراد على أحدث الصناعات التي وصلت إليها الأسلحة، ويواكبون آخر التكنولوجيات على مستوى المنظومة الدفاعية سواء أسلحة الدفاع الجوي عن الإقليم، القوات البرية، البحرية، الجوية، بل وأكثر تواصلا مع سلاح الإشارة لمواجهة الحرب المعلوماتية التي تعد نسقا مهما من الانساق التي تقوم عليها التجارب الميدانية والتمارين التكتيكية.

حضور الرئيس تبون وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة التمرين التكتيكي، “فجر 2023″، بالجلفة هو تأكيد للوقوف على الجاهزية والاحترافية للوحدات القتالية ولعل الجزائر من البلدان القلائل التي تقوم بتنفيذ هذا النوع من التمارين بالذخيرة الحية تماشيا والسياقات الإقليمية.
وقد يزيد ذلك التحفيز من عزم جيشنا في عصرنة منظومته الدفاعية ومعداته والتحكم فيها.
أشار وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة أن الجزائر لا تزال قلعة للسلم والأمان، ولم تكن منذ استقلالها مصدر تهديد أو اعتداء على أحد، ولا يخفى على أحد في العالم أن اكتساب موجبات القوة يعد من أولوياتنا حماية للسيادة الوطنية أمام محاولات تهديد الاستقرار في المنطقة.
تعيش الجزائر في حقل ملغم من التهديدات الخطيرة سواء على حدودنا الغربية والجنوبية وهناك تكالب دولي مفتعل لزعزعة هذا الاستقرار الذي دفع الوطن لأجله قوافلا من الشهداء ولا يزال في مواجهة الآلة الإرهابية والجريمة المنظمة لذلك وجب الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية لحماية الحدود والمواقع الاستراتيجيةومحاربة الهجرة غير الشرعية، والمخدرات، وغيرها من التهديدات الخطيرة التي قد تعصف بالاستقرار لو لم يكن للجيش الوطني الشعبي القوة والاحترافية للتعامل مع المخاطر.

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا