نوه المؤتمر القومي العربي بالدور الطليعي الذي تضطلع به الجزائر على صعيد لم الشمل العربي ومواجهة التسلل الصهيوني إلى المنطقة، وأيد مساعيها في بناء موقف عربي جامع خلال ترأسها القمة العربية المقبلة في الفاتح نوفمبر المقبل.
كما أعرب المؤتمر “عن دعمه الكامل لما تقوم به الجزائر على صعيد وقف الاختراق الصهيوني للاتحاد الإفريقي، وكذا جهودها ومساعيها لتوحيد جهود المنظمات الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني”.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر القومي العربي وتضمن أبرز مخرجات دورته ال31 التي انعقدت بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وشارك في هذه الفعالية أكثر من 230 شخصية من أعضاء وضيوف وإعلاميين عرب وأجانب. وناقش المؤتمرون على مدار يومين “التطبيع مع العدو الصهيوني” و “المشروع النهضوي العربي”، بالإضافة إلى التقرير السياسي على ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية والعربية.
وفي الشق الخاص بالتطبيع، أدان المؤتمر بأشد العبارات “سعي بعض الدول العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني وفتح بلدانها أمام جيشه واقتصاده وقطعان مستوطنيه وسياسييه”، وأكد أن “التطبيع خيانة للأمة وتفريط بحقوقها، لا سيما أمنها القومي وسيادتها واستقلالها”، داعيا إلى “وقف التطبيع فورا وبشتى الأشكال”.
كما أدان “سعي دول عربية للدخول في تحالفات عسكرية مع العدو الصهيوني (…)”، مشيرا إلى أن هذه التحالفات موجهة لحماية الكيان الصهيوني وسد الثغرات في بنيته الدفاعية التي فضحتها المقاومة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد المؤتمر القومي العربي على مواقفه الثابتة من القضية، مشيدا بما حققته المقاومة الفلسطينية من إنجازات وأظهرته من بطولات في مواجهة العدو الصهيوني، مستدلا في هذا الإطار “بالإنجاز الاستراتيجي الكبير الذي تحقق في معركة سيف القدس (…)”.
وفي ما يتعلق بسوريا، نوه المؤتمر العربي القومي “بالصمود الأسطوري لسوريا شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة الحرب الكونية التي استهدفت إسقاط الدولة وتفتيت المجتمع”، ودعا جامعة الدول العربية إلى رفع تجميد عضوية سوريا بالجامعة.