اللقاح ضد كورونا: حقائق ومعلومات

0
1099
كورونا

منذ ظهور جائحة كورونا العالمية سنة 2019، عجزت الفرق العلمية العالمية عن إيجاد دواء ناجع لهذا الداء. ولأن العنصر المسبب هو فيروس، ارتأت المجموعات العلمية للعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا مقارنة بفيروس الحصبة أو الأنفلونزا.

لكن فيروس كورونا المستجد يقوم بالتحور بشكل أسرع مقارنة بالفيروسات المعروفة للجهاز التنفسي مما يصعب من الوصول إلى المناعة الكافية للقضاء على انتشاره.

هل كل اللقاحات المتاحة متشابهة؟

الإجابة “لا”، هناك نوعان من اللقاحات التي حصلت على الترخيص من منظمة الصحة العالمية.

1/ اللقاحات الغير كلاسيكية أو الجينية: وهي تعتمد على تكنولوجيا الجينات في صناعتها، مع استعمال وسائط فيروسية من غير فيروس كورونا من أجل نقل وإدخال الجين المخصص لصناعة المستقبل الفيروسي “Spike” داخل خلايا الشخص الملقح.

 وهذه اللقاحات الجديدة تكنولوجيا لم يتم استخدامها من قبل، ولهذا لقت معارضة من بعض الاوساط العلمية لسرعة استعمالها بصفة موسعة ؛ حتى أن البعض لا يعتبرها لقاح و لكن كدواء جيني (Thérapiesgéniques). من هذه اللقاحات نجد:Pfize/BioNTech, Astrazeneca-SK Bio, Astra Zeneca (UE), Moderna,Janssen,.

تتميز هذه اللقاحات ببعض المضاعفات منها: التهاب عضلة القلب (Pfize/BioNTech)، تخثر الدم (Astra Zeneca)، متلازمةGuillain-barré(Janssen).

2/اللقاحات الكلاسيكية: وهي تعتمد على استعمال فيروس كورونا المستجد في حالة مثبطة غير قابل للانقسام أو الانتشار، مثل لقاح الحصبة أو الانفلونزا،  وهي لقاحات تتسم بالأمان وقلة المضاعفات.

 من هذه اللقاحات اللقاح الصيني (Sinovac) الذي تم اقتناءه من طرف الدولة الجزائرية وبلدان أمريكا اللاتينية، وهذا اللقاح أثبت فعاليته في الكثير من الدراسات العلمية المستقلة في كل من البرازيل، وتركيا والشيلي مع تلقيح أزيد من 10 ملايين شخص، دون تسجيل أعراض جانبية خطيرة.

3/ أما في ما يخص اللقاح الروسي (Sputnik V)، فلم يتم إدراجه حتى الآن في قائمة منظمة الصحة العالمية، لنقص الدراسات العلمية المستقلة حول فعاليته و أخطاره.

4/ بعد رفض عمال الصحة في فرنسا تلقي اللقاح الغير كلاسيكي بصفة اجبارية ، تعمل شركة (Sanofi) على إنتاج لقاح كلاسيكي ربما يطرح في السوق أواخر سنة 2021 .

هل اللقاح فعال ضد المتحور “دلتا”؟

حسب منظمة الصحة العالمية كل اللقاحات فعالة على المتحور “دلتا”، ولكن ضمان الفعالية عبر الزمن لا تكون إلا بتضافر الجميع من أجل تلقيح أكبر عدد من الأشخاص حول المعمورة.

المناعة ضد الفيروس لا تكتسب إلا بعد مرور 10 أو 15 يوم بعد أخذ الجرعة، وحسب آخر دراسة بريطانية في مجلة (THE LANCET Respiratory Medicine) بعد أخذ جرعة واحدة الحماية تكون في حدود 30  % و تتضاعف إلى فوق 60  % بعد الجرعة الثانية.

ما الفائدة من التلقيح؟

التلقيح يسمح بتفادي الحالات الصعبة التي تحتاج للاستشفاء، فعند الأشخاص الملقحين حسب الدراسة البريطانية سالفة الذكر، الأعراض تكون في شكل أنفلونزا شديدة.

التقليل من حركة الفيروس، لأن الشخص الملقح يحمل كمية قليلة من الفيروس لا تسمح بنشره إذا كان مصابا طبعا.

هل يجب الإبقاء على التباعد والحجر بعد التلقيح العام، وهل سيكون هناك إعادة تلقيح في المستقبل القريب؟

يجب المحافظة على التباعد، لأن هناك احتمالية ظهور فيروسات متحورة أخرى على المدى القريب، وخاصة من اجل ضمان فعالية اللقاح .

الحجر سيكون مخصص فقط للأشخاص المصابين لفترة بين 10 و15 يوم، لأن حركة الأشخاص المرضى قد تؤدي إلى ظهور متحور مقاوم للتلقيح.

حتما سيكون حملة إعادة تلقيح في المستقبل القريب ضد المتحورات المحتملة والتي هي تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية.

هل لقاح Sinovac فعال؟

حسب آخر دراسة علمية مستقلة في الشيلي، بعد تلقيح أكثر من 10 ملايين شخص، تلقيح  Sinovac  يقوم بـ:

الحماية من الأعراض بنسبة  65.9 بالمئة.

الحماية من حالات الاستشفاء بنسبة 87.5 بالمئة.

الحماية من الدخول إلى العناية المركزة بنسبة 90.3 بالمئة.

الحماية من الموت بكوفيد 19 بنسبة 86.3 بالمئة.

الدكتور محمد أمين حيمر كلية الطب جامعة “الجزائر 1”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا