تواصل مصالح مديرية الصحة لولاية وهران دعوتها للمواطنين بضرورة التحلي بالمسؤولية، والحذر في التعامل مع غيرهم، تجنبا للإصابة بفيروس كوفيد 19، بعدما عادت الإصابات لتسجل ارتفاعا ملحوظا.

وحسب مديرية الصحة، فإن المواطنين تخلوا كلية عن الاجراءات الوقائية التي كانت مطبقة منذ قرابة السنة، وعادوا ليندمجوا في الحياة كما كانوا قبل 2020. وهو ما جعل الفيروس يمر بينهم في صمت، لاسيما في ظل التحورات التي يعرفها، مما جعل أعرض الإصابات بها تختلف بين حمى وانفلونزا بسيطة،… إلخ.

في وقت يرقد 100 مصاب بالكورونا بمستشفى “شطيبو” بسيدي الشحمي، منهم 12 مصابا في العناية المركزة. ومعظم هؤلاء المصابين يعانون من أمراض مزمنة، مما يجعل شفاءهم معقدا. ورغم أن السلطات فرضت حجرا جزئيا على المواطنين، يبدأ مع منتصف الليل وينتهي الخامسة صباحا، إلا أن المواطنين يتصرفون عاديا بدون وضع أقنعة وقائية ولا احترام التباعد الإجتماعي، بل يتزاحمون بالأسواق على غرار سوق المدينة الجديدة، الذي يعتبر فضاء خصبا لانتشار الفيروس، بسبب كثرة الذين يؤمونه من مختلف ولايات الوطن للتموين بالسلع، ناهيك عن المطاعم، المحلات، الحمامات، فضاءات تناول المثلجات…إلخ. وهو ما يجعل معرفة حامل الفيروس مستحيلا.

يذكر أن مديرية الصحة لولاية وهران شرعت منذ مدة في عملية التلقيح في الفضاءات العمومية، بالموازاة مع استمرار عملية التلقيح عبر التسجيل بالمنصة الرقمية التي سبق وأن طبقتها، وذلك لتسريع عملية التلقيح ومس أكبر نسبة ممكنة من المواطنين، بما فيهم اللاجئين الأفارقة، في خطوة إنسانية واحترازية في نفس الوقت.

مريم عبارة