أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي والظواهر الطبيعية التي تسجلها تبقي معرضة لعدد من الأخطار الكبيرة التي تستلزم تسييرا مناسبا للازمة.
وقال بلجود، اليوم السبت، خلال الندوة الوطنية حول إستراتيجية الوقاية وتسيير المخاطر الكبرى، “إن الجزائر سجلت رقما قياسيا في العديد من الكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل و حرائق الغابات، خلف خسائر جسيمة في الأرواح البشرية، وخسائر مادية معتبرة”، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة المخصصة لمعالجة المخاطر الكبرى لسنة 2020 قدرت بـ 30 مليار دينار جزائري.
وأضاف الوزير، أن أسباب هذه الكوارث راجع إلي “هشاشة مدننا والأحياء تفاقمت بسبب تمركز المدن الكبرى وتعميرها بشكل عشوائي بالإضافة كثرت البيانات القديمة والسكن القصديري على ضفاف الوديان، بالإضافة إلى غياب التامين ضد الكوارث الطبيعية.
من جهة أخرى، أشار المسؤول الأول على الداخلية ق إلى وجود وجود نقاط ضعف ونقائص كبيرة في مواجهة المخاطر الكبرى والكوارث الطبيعية،وذلك ناجم عن نقص في التنسيق القطاعي والعمل التشاركي وإشراك مختلف الفاعلين في تنظيم عمليات المكافحة، وعدم ملائمة وتأهيل وسائل مكافحة الأخطار الكبرى وعشوائية التدخل وانعدام في كثير من الأحيان مخططات التنفيذ.
وأوضح بلجود، أن الرئيس عبد المجيد تبون، ركز على العمل على ضمان إطار معيشي نوعي يحترم متطلبات التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والمحافظة على الممتلكات وحماية الثروات التي تزخر بها البلاد .
ش.إلياس
