أمرت وزارة التربية الوطنية، كل مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية أن يتناول الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية 2022/2021، موضوع الكوارث الطبيعية والتضامن الوطني، وقد أملى هذا الاختيار السباق الخاص الذي تعيشه الجزائر والحركية التي تميزه في الفترة الأخيرة، والعبر التي نستخلصها منه، حيث شهدت بلادنا في الصائفة الماضية كارثة طبيعية كبيرة تمثلت في الحرائق التي مشت عدة مناطق من الوطن.
وأوضحت الوزارة في مراسلة لمدراء القطاع بتاريخ 15 سبتمبر، بأن يقدم الدرس خلال اليومين الأولين من الدخول المدرسي حتى يشمل جميع التلاميذ في الأفواج التربوية الفرعية.
وأعدت الوزارة لهذا الغرض مذكرة بيداغوجية لكل مرحلة تعليمية حول الموضوع، يستأنس بها الأساتذة وتساعدهم عند تحضير وتقديم الدرس، وتكييف المذكرات البيداغوجية حسب كل مستوى تعليمي وحسب الأنشطة التي يقترحها الأسائذة.
ودأبت الوزارة أن يكون مطلع كل سنة دراسية، تقديم افتتاحي يتناول موضوعا ذا بعد وطني أو إقليمي أو عالمي، يهدف إلى تمكين التلاميذ من إدراك الإشكالية المطروحة، وتحسيسهم بمختلف أبعادها، ومرافقتهم للوصول إلى استخراج القيم التي تحملها والعمل على تثبيتها وغرسها في نفوسهم، وعلى تمثل السلوكات الإيجابية وعلى اتخاذ المواقف المناسبة تجاهها.
وأشارت مصالح الوزير بلعابد، في هذا الإطار إلى أن تناول موضوع الكوارث الطبيعية والتضامن الوطني قد أملاه السياق الخاص الذي تعيشه الجزائر والحركية التي تميزه في الفترة الأخيرة، والعبر التي نستخلصها منه، حيث شهدت بلادنا في الصائفة الماضية كارثة طبيعية كبيرة تمثلت في الحرائق التي مشت عدة مناطق من الوطن، وخلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وأثارا نفسية واجتماعية واقتصادية معتبرة، وقد صاحبت هذه الكارثة، بالمقابل، هبة تضامنية واسعة وعفوية من مختلف جهات الوطن ومن مختلف فئات المجتمع ومؤسساته، ونفس الأمر بالنسبة للأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر، تقول وزارة التربية.
وأشارت الوزارة في مذكرتها، أن الدرس يهدف إلى التعرف على أهم قواعد الوقاية منها والتقليل من آثارها، وإلى تعزيز روح المواطنة لدى المتعلمين وغرس قيم التضامن والتلاحم والتعاون لديهم، لمواجهة آثار الكارثة، مهما كان نوعها، وتنمية السلوكات الملائمة والتصرفات البناءة والمواقف الإيجابية تجاهها.
محمد إسلام
