القوى السياسية في اسبانيا تواصل مساعيها لحمل الحكومة العودة للشرعية بشان القضية الصحراوية

0
351
القضية الصحراوية

جدد إنريكي سانتياغو، الامين العام للحزب الشيوعي الإسباني، اليوم الأحد، عزم كل القوى السياسية المنضوية تحت لواء “أونيداس بوديموس” الاسباني على مواصلة الضغط على مدريد للعودة إلى صفوف المجتمع الدولي والتقيد بقرارات مجلس النواب الاسباني دفاعا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.

ويرى إنريكي سانتياغو، كاتب الدولة بالحكومة الاسبانية، في لقاء جمعه مع ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، بمقر تمثيلية الجبهة بمدريد، أنه “لا موقف خارج مواقف الأجهزة الرسمية الإسبانية، ولا محيد عن ما تبناه مجلس النواب الإسباني بشكل واضح ولا غبار عليه، وعلى هذا الأساس”، يوضح المسؤول الإسباني، “لا مفر من استحضار أن الجمهورية الصحراوية تعترف بها اليوم أكثر من 80 دولة عبر العالم”.

من جهته، نوه ممثل البوليساريو بإسبانيا بما عبر عنه كاتب الدولة الإسباني باسم الحزب الشيوعي، من مواقف التضامن من لدن هذا الأخير طوال مسيرة الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال. و أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن الإتصالات تجري حاليا مع جميع القوى السياسية الإسبانية ومختلف المنظمات لحمل الحكومة المركزية على الرجوع الى توجيهات الأمم المتحدة.

يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) أعلنت بتاريخ 9 أفريل الجاري تعليق الإتصالات مع الحكومة الإسبانية الحالية، وستبقى متمسكة بهذا القرار إلى غاية عودة إسبانيا إلى قرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير و احترام حدود بلاده المعترف بها عالميا.

إلى ذلك، ما زال الموقف الذي أعرب عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال الأسابيع الماضية ضمن رسالة بعث بها إلى ملك المغرب يثير ردودا غاضبة ومستنكرة بالساحة الوطنية الإسبانية وخارجها من حيث الطريقة والمضمون، بما في ذلك على مستوى الائتلاف الحكومي.

ويواجه رئيس الحكومة الاسبانية ووزير خارجيته في هذه الظروف وضعا معقدا “نتيجة هذه الخرجة غير المبررة”، بخصوص مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية ومحاولة نظام الإحتلال المغربي إجهاض مساعي الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا