استقبل الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا الاثنين 08 نوفمبر 2021، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول محمد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.
تطرق الطرفان في هذا اللقاء إلى السياق الأمني الإقليمي، حيث أكد الطرفان على ضرورة تنسيق الجهود من أجل رفع التحديات الأمنية المستجدة، لاسيما على مستوى الحدود الجنوبية المشتركة، فضلا عن إيجاد السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري، كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وقال بيان لوزارة الدفاع، إن “اللقاء كان أيضا فرصة اغتنمها الفريق للتذكير بالعلاقات التاريخية العريقة التي تربط الشعبين الشقيقين، لاسيما إبان ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة”، وذكر “أود التأكيد لكم بهذه السانحة، عن دعم وتضامن الشعب الجزائري برمته لنظيره الليبي، وذلك منذ بداية الأزمة سنة 2011، معربا لكم عن مساندة بلدي للمساعي الصادقة والحثيثة لحل هذه الأزمة، ولَم شمل الفرقاء الليبيين بعيدا عن كل التجاذبات والأجندات الأجنبية”.
وشدد الفريق “موقفنا هذا، نابع من عمق العلاقات التاريخية العريقة التي تربط الشعبين الشقيقين، لاسيما إبان ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، وعليه، فإنني أحرص على التذكير أننا لم ولن ننسى، المساندة التي قدمها الأشقاء الليبيون لثوارنا البواسل، إذ لم يتخلفوا عن تقديم الدعم اللازم والسند الثابت لقضيتنا الوطنية، وكان حينها التراب الليبي عمقا بالغ الأهمية لمجاهدينا، كما تشهد عليه معركة “إيسين”، التي ساند خلالها الشعب الليبي الثوار الجزائريين ضد قوات الاستعمار الفرنسي الغاشم”.
كما عبر الفريق عن أمله في أن تستعيد ليبيا دورها الإيجابي في المنطقة وفي القارة الإفريقية في المستقبل القريب، من خلال التعجيل بالخروج من الأزمة التي تشهدها.
وشدد الفريق شنقريحة بالقول “إنه من الضروري التعجيل بالخروج من الأزمة التي يمر بها بلدكم، حتى يتسنى له استعادة دوره كفاعل أساسي في إعادة إرساء السلم والاستقرار في فضائنا الإقليمي والمتوسطي المشترك”.
ومن جانبه، أكد الفريق أول محمد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن امتنان الشعب الليبي للجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وتوحيد الصف الداخلي الليبي.