الفريق أول شنقريحة: “الشهادة في سبيل الوطن وترسيخ مبادئها العليا واجب مقدس نتحمل مسؤوليته جميعا”

0
168

أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة اليوم، على افتتاح أشغال ندوة تاريخية بعنوان تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي.

وقال الفريق أول السعيد شنقريحة، في كلمة افتتاحية إن الندوة جاءت في ظروف تتقارب مع محطات أخرى في تاريخينا العريق، وهي محطات استدعت دوما عبقرية خاصة قوامها الرؤية المتبصرة والصادقة المخلصة للوطن والبعيدة عن الذاتية والاعتبارات الظرفية الضيقة، لتصنع اللحمة الوطنية الكفيلة بلم الشمل والتصدي لمختلف التهديدات والأخطار مهما كانت بغية استكمال بناء مسار الجزائر الجديدة القوية بشعبها الأبي وجيشها العتيد. الذي يلتزم وفقا لمهامه الدستورية بالدفاع عن وحدتها الترابية في كل الظروف

وأكد الفريق أول أنه تم ترسيم اليوم الوطني للجيش من قبل رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بهدف الوقوف على الإرهاصات التاريخية لنشأة الجيش الوطني الشعبي الذي يعتبر جيش التحرير الوطني نواته الصلبة.

وأضاف الفريق أول: “يذكرنا اليوم بالتحول من معركة التحرير إلى معركة البناء، حيث تم تحوير جيش التحرير الوطني للجيش الوطني الشعبي يوم 4 أوت 1962، اليوم الذي أقره رئيس الجمهورية يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، ليضاف هذا اليوم إلى قائمة الأيام والمناسبات التاريخية المجيدة لبلادنا، وهو ما يعكس اهتمام رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية باعتبارها مصدر قوتنا وفخرنا وشعلة حاضرنا ومستقبلنا”.

وتابع: “هذا اليوم الذي هو مناسبة لاستحضار بطولات أبطالنا الصناديد الذين اختاروا التضحية لنعيش أحرار، وهو موعد لتجديد العهد مع الحفاظ على أمانتهم وصون ودائعهم في أمان لتبقى الجزائر دائما وأبدا موحدة آمنة مزدهرة”.

وشدد الفريق أول على أن “الشهادة في سبيل الوطن وترسيخ مبادئها العليا وقيمها السامية في أذهان الأجيال اللاحقة هو واجب مقدس نتحمل مسؤوليته جميعا، فمن وحي هذه القيم يأتي لقاءنا اليوم لنخلّد معا تضحيات أبطال الجزائر الخالدين، ولنؤكد بأن أبناء الجزائر الشرفاء والمخلصين من أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي مستعدون لتقديم أكبر تضحيات في سبيل أمن وسلامة الوطن وهم على استعداد دائم للإسهام في تطويره وازدهاره”.

وواصل: “اغتنم هذه المناسبة لأقف وقفة إجلال وتقدير واحترام لمجاهدينا الأخيار الذين فجروا ثورة نوفمبر المظفرة وعرفوا بكفاحهم الشرس والمستمد كيف يهزمون الجيش الفرنسي المحتل .. أبارك لهم على ما قدموه من بطولات وصنعوه من أمجاد مكنت من انتزاع استقلال الجزائر واسترجاع سيادتها راجيا لهم دوام الصحة والسعادة وطول العمر”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا