تواصل الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري مسيرتها في أسبوعها الأخير، بتحركات محتشمة لمعظم المترشحين، بسبب عدم استجابة المواطنين لكلام الأشخاص لاسيما من كانت تحركاتهم واضحة خلال العهدات السابقة، ما جعل معظم المترشحين يلجؤون إلى العالم الافتراضي للتواصل مع المواطنين، على غرار حزب “تاج” بوهران الذي فضل مترشحيه من اللجوء إلى الاعتماد على المعارف والأقارب وكذا الفايسبوك لتقديم وعود دون برنامج تنموي واضح، ويعود سبب ذلك إلى عدم وجود قاعدة نضالية له بوهران، وإنما جمع مرشحيه عشية الترشيحات للمحليات، من أحزاب أخرى سواء مطرودين أو مستقلين منها.

بينما تمكنت أحزاب أخرى ممثلة في حمس، الأرندي، المستقبل، صوت الشعب والبناء من إثبات وجودها ميدانيا بتحمعات جوارية بمختلف البلديات التي تضم مرشحين لها، بينما تبقى قائمات “تكتل الأحرار” القائمة الحرة الوحيدة التي تنظم تجمعات انتخابية وتلقى استجابة منوطرف المواطنين.

وتعود ظاهرة اللجوء إلى الواقع الافتراضي بدل اللقاء المباشر مع المواطنين إلى انعدام التمويلات المالية لتنظيم الوعدات والمهرجانات، إلى جانب عدم قدرة معظم المترشحين الجدد على مواجهة المواطنين لشرح برامجهم الانتخابية، لعدم خبرتهم الميدانية وغياب ثقافة التواصل وتقديم الوعود، في وقت أصبح المواطن يملك حرية الرد والنقاش ومقارعة المترشح. حيث أصبح المترشحون يلجؤون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صورهم بدل البرنامج الانتخابي، طالبين الدعم من معارفهم للترويج لهم، على أن يتم الاستجابة لمطالب المواطنين فور حصولهم على مقاعدهم الإنتخابية. في حين يسعى المترشحين الذين سبق لهم وأن كانوا منتخَبين سابقا، إلى التبرء مما حدث أثناء عهداتهم، ملصقين أسباب الفشل بزملائهم آنذاك، واعدين بتحقيق ما لم يتحقق وقتها.

يذكر أن ولاية وهران تعرف مشاركة 108 قائمة انتخابية، منها 88 قائمة حزبية والباقي قائمات حرة.

مريم عبارة