ماكرون في تشاد

الظاهر تشييع صديق والتفاصيل لقاءات لاستمرار المصلحة الفرنسية

0
295

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى العاصمة نجامينا مساء الخميس في خطوة فرنسية تعكس حجم الصداقة التي كانت مع حليفها الراحل الذي كان يقود واحدة من أهم الدول الأفريقية في الساحل الأفريقي . ولكن خلف خطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتبارية هناك الكثير من الملفات المعقدة التي بحثها وسيبحثها الرئيس الفرنسي،

فقد التقى ابن الرئيس الراحل محمد ادريس ديبي فور وصوله وهو الرجل الذي يقود المجلس العسكري الذي تم تشكيله بعد مقتل ديبي ليتولى السلطة في البلاد .

وقبل بدء الجنازة صباح الجمعة، يقول تقرير لمركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية، إن ماكرون التقى رؤساء مجموعة الساحل الأربع الأخرى محمد ديبي “لمشاورات حول العملية الانتقالية الجارية”، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس برس.

وأكدت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن فرنسا ودول الساحل الخمس التي تكافح معا #الجهاديين في هذه المنطقة من إفريقيا، أعربت عن “دعمها المشترك للعملية الانتقالية المدنية العسكرية” لنجل الرئيس، وبحسب التقرير فإن فرنسا معنية بشكل مباشر في “ترتيب الأوضاع الداخلية في تشاد وضمان عدم انفلات الأمور حتى لا تتأثر مصالحها في هذه المنطقة والأهم عدم تأثر العمليات العسكرية التي تقوم بها فرنسا بالمشاركة مع دول الساحل الخمس ضد الجماعات الجهادية المتطرفة التي يتنامى دورها في الساحل الأفريقي”.

ويتابع التقرير “يبدو أن الرئيس الفرنسي يريد ترتيب الأوضاع ليس فقط مع المجلس العسكري الذي يحكم تشاد في الوقت الحالي بل أيضا مع قادة دول الساحل الأفريقي الأربعة الأخرى التي تترك مع باريس ونجامينا في التحالف العسكري المباشر، وهذه خطوة تعتبر أيضا مباشرة في إطار ضمان الاستقرار في هذه المنطقة بعد تصاعد هجمات المتمردين التشاديين نحو العاصمة نجامينا والتعقيدات المتوقعة بعد رحيل ديبي”.

ورأى الخبراء والمعارضة أن هذه الخطوة تعني أن فرنسا التي أنقذت نظام الرئيس الراحل عسكريا مرتين على الأقل بعدما هدده المتمردون في 2008 و2019، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح.

و قبل بدء الجنازة الوطنية زار ماكرون ونظراؤه النيجيري والبوركينابي والمالي والموريتاني الجنرال محمد إدريس ديبي وعبروا له عن “وحدة رؤيتهم” كما قال مصدر في الاليزيه لفرانس برس، موضحا ان مجموعة الساحل “تقف إلى جانب تشاد وتعرب عن دعمها المشترك لعملية الانتقال المدني العسكري من اجل استقرار المنطقة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا