الطاقارا ترد

0
412

لم يهضم خونة المخزن وأقلامه المأجورة، الرد الناري من ” الطاقارا ” على لسان القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون بعدما تعودوا على خطابات المرادية، متناسين أن المقامات تبقى محفوظة إلا للضرورة القصوى عندما تستدعي الظروف قطع الشك باليقين، وبتر الشائعات بالحقيقة.
اثنتا عشر رسالة أبرقها القائد الألى للقوات المسلحة من مكتبه بوزارة الدفاع الوطني في زيارة تكون الثالثة من نوعها الى “طاقارا ” منذ توليه مهام رئاسة الجمهورية، تضمنت في مجملها إشادة بالمهام المبذولة والمسندة للقوات المسلحة قادة ومرؤوسين، واعتزازا بالجهود المبذولة للإبقاء على جاهزية الافراد في كل الظروف، باعتبارها أولى الجيوش مراتبا مغاربيا، إفريقيا ودوليا.
خرجة القائد الاعلى للقوات المسلحة من مكتبه بالطاقارا لم تكن اعتباطيا، بل هناك ظروفا جيو- سياسية وإقليمية عجلت بذلك، لعل أبرزها الرد على الهجمة الجبانة التي استهدفت قائد الاركان وقادة الجيش، يغذيها محور الشر من أزلام المخزن وتشنها الأقلام المأجورة ضد مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بعد ثباتها واستماتتها في الدفاع عن الارض و العرض مهما كلفها الثمن.
إن استهداف المؤسسة العسكرية في مثل هذا التوقيت ليس صدفة عابرة، بل هي أحقاد متراكمة تنفذ وفق اجندات اعدت في مخابر أجنبية هدفها ضرب الجيش من خلال نشر الاكاذيب والأخبار المغلوطة بعدما فشل هؤلاء في تحريك الشارع ومحاولة ضرب الاستقرار الاجتماعي.
هاهم أراذل القوم وراء البحار وخلف شاشات التواصل الاجتماعي يشنون حملاتهم المغلوطة لإثارة الفتن والتشكيك في اللحمة الوطنية داخل المؤسسة الرمز، لأن هناك من تقلقه سيادة البلد بعد استعادة الجزائر مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا بسند جيشها، لأنه جيش مسالم، يدافع عن الجزائر بشراسة، “فالويل لمن يفكر الاعتداء عليها، ولا ديمقراطية مع دولة ضعيفة، ضعفا يُحفزّ الفوضى ومجبرة على التنازل عن المبادئ” هكذا قال الرئيس.
تحضرني في هذا الموقف كلمة للقائد صدام حسين والعدوان الدولي يشن غاراته على حضارة حمورابي وأرض واد الرافدين حين توجه بكلمة الى المرتزقة والمأجورين بقوله “يا مضيع الذهب في سوق الذهب تلقاه، ويا مضيع الحبيب يجئ يوما وتنساه، ويا مضيع الوطن فين الوطن تلقاه”.

دراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا