تعالج مصالح أمن الشلف حوالي 40 قضية شهريا تتعلق بجرائم سيبرانية, حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى ذات الهيئة الأمنية.
وأوضح المكلف بالإعلام بأمن الشلف, محافظ الشرطة سيد أحمد قوادري, لوأج, على هامش أشغال ملتقى وطني حول, واقع الجريمة السيبرانية بين مبادئ الحرية وضواب المسؤولية, نظم بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة حسيبة بن بوعلي, أن “مصالح الشرطة بالشلف تعالج شهريا قرابة 40 قضية تخص جرائم سيبرانية متنوعة”.
وأفاد ذات المتحدث بأن آليات مكافحة الجريمة السيبرانية, في إطار توصيات و برامج المديرية العامة للأمن الوطني, تتضمن محورين, أولهما وقائي من خلال عمليات و حملات التحسيس مع الشركاء والفاعلين بخصوص خطورة و التعريف بالجرائم السيبرانية و حماية فئات المجتمع من التورط فيها كضحايا أو جناة. بالإضافة إلى الجانب الردعي المتمثل في معالجة الشكاوى والجرائم السيبرانية و تنفيذ القوانين والتشريعات المعمول بها في هذا المجال.
وخلال هذا اللقاء, تطرق أزيد من 50 مشاركا من أساتذة و باحثين من مختلف جامعات الوطن, بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع العدل والمصالح الأمنية, إلى سبل وآليات مكافحة الجريمة السيبرانية وانعكاساتها
على الاستقرار الأمني.
وفي هذا السياق قالت رئيسة الملتقى, الدكتورة آمنة صامت, أن “هذا اللقاء الذي يشهد مشاركة معتبرة للأساتذة و طلبة الدكتوراه, عن بعد و حضوريا, يسعى لتسليط الضوء على الجرائم المستحدثة في الفضاء
السيبراني, و تكييف أركانها و تحديد المسؤولية القانونية لكل طرف”.
وأضافت أن هذه الفعالية شهدت عرض مختلف التشريعات و القوانين التي تنظم المجال, فضلا عن التطرق لمواضيع مهمة على غرار التنمر السيبراني, السطو السيبراني على حسابات البنوك و بطاقات الدفع الالكتروني, حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في البيئة الرقمية و كذا المواجهة القانونية لجريمة المخدرات الرقمية في التشريع الجزائري.
من جهتها تناولت الدكتورة وسام عبدلي من المركز الجامعي بتيبازة, “جريمة القذف الالكتروني مع تحديد أركان هذه الجريمة و المسؤوليات التي تترتب عنها, سواء بالنسبة لمرتكبيها أو الضحايا”, مشيرة بالمناسبة إلى “ضرورة تكثيف العمل التحسيسي و التوعوي و تفعيل العمل الجمعوي موازاة مع الجهود المبذولة من طرف المصالح الأمنية للحد من هذه الجرائم”.
كما يناقش المتدخلون خلال هذا الملتقى الجهود الدولية المكرسة لمكافحة الجرائم السيبرانية و التعاون الدولي و الإقليمي في هذا المجال بالإضافة لتداعيات الحروب السيبرانية على السلم و الأمن الدوليين, مثلما
أشار إليه المنظمون.