قال السفير الصحراوي في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، إن “استئناف الكفاح المسلح كشف عن اتفاقيات سلام بقيت حبرا على ورق، والمغرب استغل مرحلة الجمود لتغيير الموضع ونهب الثروات بتواطؤ مع شركات أجنبية”.
وأضاف السفير الجمهورية بأن هناك خطة لانهاك واستنزاف المقاومة، كما أن هناك إرادة حسبه لإبقاء النزاع في حالة جمود لحسابات بعض القوى من أجل إبقاء المنطقة في نزاع وخدمة أجندات الدول العظمى على حساب الشرعية الدولية.

فتح السفير الصحراوي النار على المخزن وقوى عظمى التي تدعمه وتدوس على الشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية، وأوضح خلال كلمته، اليوم السبت، في ندوة بعنوان “الكركرات سنة من بعد”، من تنظيم المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، أن النظام المغربي أمام صمت الأمم المتحدة اعتقد أنه يملك الضوء الأخضر في الملف، ويتصور أنه يستطيع حسم النزاع لصالحه، لكن الحقيقة أنه بعد سنة من عودة الكفاح المسلح فإن الأمر المؤكد هو أن المغرب هو من فرض العودة الكفاح المسلح، ولديه خيارات محدودة من خلال تبني الاستفتاء، وإما التفاوض على اساس الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وإلا فنحن مستعدون للكفاح والحرب في مراحلها الأولى.

وحمل الدبلوماسي الصحراوي، النظام المغربي مسؤولية ما قد يقع، وأكد عبد القادر طالب عمر أن “اتفاقية مدريد المشؤومة تم بموجبها تقسيم الأراضي الصحراوية وتخلت اسبانيا عن مسؤوليتها لتصفية الاستعمار، رغم أن القانون الدولي يقول إن اسبانيا قوى مديرة والمغرب قوة احتلال”.

وأشار السفير الصحراوي إلى أن “الحالة الراهنة يميزها قرار الامم المتحدة الذي لا يعبر عن عدد من الدول، لاسيما أنه بعد التصويت الأخير كلهم انتقدوا اللائحة التي لم تأخذ بعين الاعتبار عودة الكفاح المسلح”.

وفي تعلقيه على اغتيال الشهداء الجزائريين الثلاثة بقصف مغربي، قال “إنهم مدنيون لهم حرمتهم ويمنع قتلهم أو إساءة معاملتهم ولا حجة للمخزن، ولكنه يقوم باغتيالات مقصودة”.

محمد إسلام