هنئت السفارة الروسية بالجزائر، الشعب الجزائري على عتبة الذكرى الستين للإستقلال، وقالت إن الشعبين الروسي والجزائري تربطهما علاقات عميقة وودية منذ فترة طويلة.
وذكرت السفارة الروسية خلال لقاء صحفي، اليوم الأربعاء، بمقر السفارة، أن الاتحاد السوفياتي دعم نضال الجزائر من أجل الاستقلال سياسياً وعسكرياً وتقنياً، وأرسلت متخصصون عسكريون سوفيات إلى الجزائر لتطهير الأراضي الجزائرية من الألغام المضادة للأفراد والأسلاك الشائكة التي نصبها المستعمرون الفرنسيون لوقف الإمدادات من الثوار الجزائريين.
وقالت السفارة إن الاتحاد السوفيات لعب دورا قياديا في دعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا سياسيًا وعسكريًا وفنيًا، كما ساعد في إنهاء الاستعمار من القارة في الستينيات.
وأبرزت خلال هذا اللقاء أن روسيا الحالية وريثة الاتحاد السوفياتي تسترشد بهذه المبادئ، فهي تلغي الديون وتدافع عن المصالح السياسية للبلدان الأفريقية على الساحة العالمية.
وقالت إن الاستعمار الجديد هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم المساواة وتأخر التنمية بين البلدان، وإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقدم أولوياتهما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسة الخارجية على حساب الدول الأفريقية دون مراعاة تقاليد ومصالح هذه الدول، ولا الوضع فيها وعلى وجه الخصوص، يحاولون تقييد العلاقات الثنائية لمستعمراتهم السابقة مع روسيا والصين.
ويحاول الغرب إخضاع البلدان الأفريقية اقتصاديًا وتقنيًا عن طريق التمييز فيما يتعلق بتخصيص الموارد المالية في إطار نظام بريتون وود، ولاسيما بالنظر الى الدعم المالي الهائل لأوكرانيا.
وذكرت السفارة، أن هذه الأساليب الاستعمارية التي تمارسها المستعمرات السابقة في افريقيا لا تختلف جوهريًا عن السياسة الاستعمارية الهادفة إلى عدم جواز تشكيل القارة إلى قطب قوي مستقل، وأضافت أنه على مستوى المنظمات الدولية، سيواصل الاتحاد الروسي الإسهام في المبادرات الرامية إلى مكافحة جميع أشكال النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تساهم في إثارة الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب والتعصب.
رميساء. رحماني