الروائي إسماعيل يبرير يصدر “العاشقان الخجولان”

0
675
إسماعيل يبرير

أصدر الروائي الجزائري إسماعيل يبرير رواية جديدة بعنوان “العاشقان الخجولان، متاهة الكائن الحجريّ المعاصر” عن ثلاث دور نشر في مصر وتونس والجزائر، وهي عمل جديد يدخل ضمن مرحلة كتابيّة مختلفة للكاتب الذي راهن في ثلاثيّته “باردة كأنثى ووصيّة المعتوه، ومولى الحيرة” على المكان واستعرض التاريخ والفصام والجنون والحب وثيمات أخرى وعلاقتها بالمكان.

تقع الرّواية في 196 صفحة من القطع المتوسّط، وعلى مدار فصولها نتتبّع حكاية محفوظ الرّجل الذي يعيش نوعا من النفور عن محيطه يدفعه إلى اختلاق حياة موازية تماما لحياة الناس، فيتخذ لنفسه نمطا وأسلوبا، لكنّ حكايته تنتشر فيسعى مدير محطّة تلفزيونية إلى تقديمها للنّاس والظّفر بها من خلال إيفاد صحفيّة إلى المكان الذي اختاره محفوظ.

وتعثر الصّحفيّة على نقاط تقاطع بينها وبين محفوظ، وعوض أن تقوم بعملها تقرّر أن تتحوّل إلى شريكة للرّجل في تهويماته ورفضه وادّعاءاته وتتخلّى عن مهمّتها، وتشرع في اكتشافه وكشف أسرارها أمامه، وتتبادل معه حوارا طويلا يشكّل قوام الرّواية، لتصير الرّواية بمثابة الحكايتين المتقاطعتين.

ويقدّم ناشرو الرّواية العمل بوصفه “تجربة جديدة للكاتب حيث يقرأ من خلالها “الوضع الإنساني من مكان مجهولٍ متخيّلٍ، تغيب فيه الفضاءات الحقيقيّة مجدّدا في رواية مليئة بالصّور الغرائبيّة واليقينيات الصّادمة، ينتقل الرّوائي بالإنسان الحاليّ إلى عصر آخر، ويدين ما اقترفه، أو يستدعي إنسان العصر الحجري ليفاخر بسموّ عصره، إنّها رواية موقف إنساني تختلفُ عن تجاربه السّابقة في التوجّه، لكنّها تحافظُ على خيار الجماليات التي راهن عليها في البناء واللّغة والحكاية”، ويضيف التقديم “أنّنا أمام حكاية حبّ غامضة بين محفوظ الرّجل الحجريّ المعاصر وشمّوسة الصّحافيّة صاحبة التصوّر المختلف الرّافض عن الحياة والمستقبل”، كما يكشف أنّ الرّوائي نحت شيئا من قصّة الرّواية من خلال لوحة خجريّةٍ معروفة في الجزائر “العاشقان الخجولان” منقوشة منذ آلاف السنين على صخور جزائريّة في ضواحي مدينة الجلفة .

سبق للكاتب إسماعيل يبرير أن قدّم مجموعة من الأعمال الأدبية خاصّة الرّوائيّة للقارئ العربي، لعلّ أعمّها روايته باردة كأنثى ووصيّة المعتوه المتوّجة بجائزة الطّيب صالح، ومولى الحيرة المتوجة بجائزة محمّد ديب.

دراجي السبيطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا