وجّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كلمة إلى المشاركين في القمة الثالثة لتمويل المنشآت من أجل التنمية في إفريقيا، المنعقدة بالعاصمة الأنغولية لواندا، تلاها نيابة عنه رئيس مجلس الأمة السيد عزوز ناصري.
وفي مستهل كلمته، ثمّن رئيس الجمهورية الجهود المتميزة التي تبذلها مفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة “النيباد” في التنظيم المحكم لهذا الحدث القاري البارز، مشيدًا بتوقيته الذي يعكس الإرادة المشتركة للدول الإفريقية في تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات التنموية الراهنة التي تشهدها القارة.
وأكد الرئيس تبون أن اجتماع القمة يأتي ليكرّس قناعة راسخة لدى شعوب إفريقيا بأن البنية التحتية ليست مجرد هياكل مادية، بل هي شرايين التنمية ومفاتيح التكامل الإفريقي، مشيرًا إلى أنها الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وجدد رئيس الجمهورية تأكيده على أن الجزائر، التي ظلت مؤمنة بوحدة المصير الإفريقي ومتمسكة بمبادئ التضامن والأخوة، تواصل التزامها الثابت بدعم مسار التنمية الشاملة في القارة، انطلاقًا من قناعتها بأن النهضة الاقتصادية الحقيقية لن تتحقق إلا عبر إنشاء بنى تحتية متكاملة وعصرية تستجيب لتطلعات الشعوب الإفريقية وتواكب التحولات العالمية.
ولتحقيق هذه الرؤية، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة توفير بيئة مواتية تتيح حركة سلسة للأفراد والبضائع والخدمات عبر شبكة مترابطة من الطرق والموانئ وخطوط السكك الحديدية والفضاءات الرقمية ومصادر الطاقة، بما من شأنه تعزيز الاندماج الإقليمي وتوحيد الأسواق الإفريقية.
