أكد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” أن الجزائر بتاريخها المشرف، يمكن لها أن تلعب دورا مهما في العلاقات الدولية، لاسيما في ظل الظرف الراهن الذي تشهد فيه هذه العلاقات توتر حادا.
وفي رسالة التي بعث بها إلى الشعب الجزائري والمجتمع الدولي، بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، أكد الرئيس”تبون” أن الجزائر مستعدة للحد من خطورة التوتر، الذي أَصْبَحَ يَطْبعُ العلاقاتِ الدوليةَ، ويُنذرُ بتداعياتٍ مُقلقة، لتَكُون في أفضل الـمواقع للدِّفاع عن مَصَالِحها الاستراتيجية، مع تَمَامِ الإدراك لدورِها الـمِحْوَرِي، ولـمكانَتِـها على خارطةِ تَوازُنات السِّياق الإقليمي والدولي الراهن، وذلك بالعملِ مَعَ جميعِ شُركائِها، من أجل الـمساهمةِ في اسْتِتبابِ السِّلم والأمن في الـمنطقة والعالم.
مشيرا إلى أن الجزائر في الفترة الحالية، تركز كل جهودها للنهوض بالتنمية المحلية وبعث الاستثمار، للتحول من بلد مستهلك إلى بلد منتج، عبر مسيرة تنموية هدفها التَّأْثير في مواقفِ الجزائر، وتَفاعُلها مع مُحيطِها الإقليمي والدولي، وِفْقَ قاعدةِ التَّعاون على أساسِ تَبادُلِ الـمصالح، الـمَقْرُون بالاحترام الكامل لـمبدإِ استقلال الدُّول، ولـمفهومِ الندِّية.
كما أكد رئيس الجمهورية في رسالته على أنَّ الجزائرَ التي تَكْسِبُ في هذه الـمرحلة، وفي كُلِّ القِطاعاتِ والـمجالات رهاناتِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، ستُوَاصل على نطاقٍ واسعٍ التوجُّهَ نحو تعزيزِ الإنجازات، وتثبيتِ أركانِ الدولةِ الحديثةِ، التي تَسُودُها قِيَمُ الـمواطنةِ، ويَنْعَمُ فيها الـمجتمعُ بالاستقرارِ والسَّكينة.
وقبلها أوضح الرئيس “تبون” أن ذكرى 18 فيفري هو فرصة من أَجْل إبقاء الانتماءُ الوطني مُتجذِّرًا، وَالوفاءُ للشُّهداء رابطةً مُقدَّسة، تُحَصِّنُ نَسيجنا الاجتماعي، أمام المُسيئين لِبلادِنا، ويُكررون تَجاوُزاتهم الرَّامية إلى التَّشويشِ على الـمسارِ الذي بَاشَرناه، لبعثِ تنميةٍ وطنيةٍ مُستدامة في جزائرَ جديدةٍ وَاعِدة. معتبرا أن ارتباطنا الأَبديُّ بالرِّسالةِ النوفمبرية، هو منبع يَسْتمِدُّ منه شعبُنا القدرةَ على كَشْفِ نَوايا دَوَائِرَ مِن وَرثةِ العار الاستعماري، يَسْكُنُها عَداؤُها الدَّائِم للجزائر، وانطلاقًا مِن هذه القَنَاعة، التي تَغِيبُ من حساباتهم، فلِلتَّذْكير بِغيرَةِ شعبنا الأبيّ على سِيَادَةِ أرضِ الشُّهداء.
واختتم رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” رسالته بتحية موجهة لكل من سعى وبذل ومن لازال يقدم واجبه نحو الجزائر، مجددا العهد مع الشهداء والمجاهدين، للسَّيْرِ عَلى نهجهم في التَّضحيةِ ونُكرانِ الذات، من أجل عزَّةِ وسُؤْدد وَطنِنا الـمُفدَّى.