الرئيس تبون: المغرب يود تقسيم الجزائر وأنا من أمر بمنع تحليق طائراته

0
1091

رد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الأصوات المشككة في صلاحياته كرئيس للجمهورية، بالتأكيد أنه يتولي منصب وزير الدفاع، وهو من اتخذ قرار إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، وكذلك منع الطائرات المغربية، وقال الرئيس  تبون إن “المغرب يريد تقسيم الجزائر وعبر عن ذلك ممثله في الأمم المتحدة بشكل صريح”، وأضاف بأن “اوروبا تتخيل عن طريق الخطأ أن المغرب بطاقة بريدية جميلة، وتصورنا كنظام مشابه لنظام كوريا الشمالية”.

وأكد رئيس الجمهورية في حواره مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أنه “من رشح قائد الجيش، وبالإضافة إلى الرئاسة، فإنني أتولي منصب وزير الدفاع مشيرا إلى أن الأجهزة السرية هي اليوم تحت سيطرته، ولم تعد تحت سيطرة الجيش. وهذا هو الواقع الجديد في الجزائر، الذي يضمنه الدستور – لم يعد تبعيات، بل عمل سيادي”.
وشدد الرئيس تبون أن “قائد الجيش يتلقى تعليمات منه لتحديث الجيش، علاوة على ذلك، لديه ما يكفي من الاهتمام بالوضع الحساس على حدودنا. وتابع السياسة، هذا أنا. لا أحد سيفعل ذلك في مكاني أنا من أمر بإغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، وأنا من أمر بتنفيذ نفس الإجراء بالنسبة للطائرات المغربية”.
في سياق آخر لم يستبعد الرئيس تبون، خروج عناصر الجيش خارج الحدود بناء على ما حدده الدستور، وأوضح بالقول “يمكن للعالم الآن أن يطلب منا المساعدة. والأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي يمكن له الآن مخاطبتنا بهذا الأمر. إذا حصلت مواجهات في مالي، فسنتدخل بناءً على طلبهم. لكن جنودنا جزائريون لهم عائلات، لن أرسلهم إلى موتهم من أجل مصالح الآخرين. لقد مات ما يكفي من الجزائريين في الماضي. السؤال الكبير في مالي هو كيفية إعادة توحيد البلاد. على أية حال، فإن الجزائر لن تقبل أبداً بتقسيم مالي”.
وفي رده حول سؤال يتعلق بقرار حظر تحليق الطائرات المغربية في الأجواء الجزائرية فأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالقول إن “المغاربة يريدون تقسيم الجزائر. ممثلهم في الأمم المتحدة عبر عن نفسه بوضوح عندما أشار إلى استقلال منطقة القبائل. لم يصحح أقواله المسؤولون المغاربة ولا حتى الملك المغربي الأمر. في النهاية قطعنا العلاقات”.
وجدد الرئيس التأكيد بوقوف الجزائر مع الشعب الصحراوي الذي يقرر مصيره بنفسه، وقال “المغرب لا يلتزم بهذا الأمر كما تعلم، مبرزا انزعاجه من التصور العام لكلا البلدين. في المغرب، فالملك غني، لكن نسبة الأمية لا تزال 45 في المائة، وفي بلادنا تبلغ 9 في المائة فقط”، وتابع الرئيس “تتخيل أوروبا عن طريق الخطأ أن المغرب بطاقة بريدية جميلة، وتصورنا كنظام مشابه لنظام كوريا الشمالية. نحن دولة منفتحة للغاية”.
وفيما يتعلق بحملة مكافحة الفساد والتزامه بإنهاء الممارسات القديمة فجدد رئيس الجمهورية تأكديه على أن الأولوية في الوقت الحالي محاربة الفساد بشكل رئيسي ومن جذوره وقال” منذ عامين ونحن نكافح الفساد” متابعا ما حدث على المستوى الحكومي كان مضيعة ومشكلة لا تغتفر لثروات هذا البلد. ما يحدث من فساد، فإن المواطنين هم الذين يدفعون ثمنه، مؤكدا “لقد انتهى هذا الأمر الآن لا ينبغي لأحد أن يقدم رشوة مرة أخرى للحصول على جواز سفر جديد.

كما أثار الرئيس القرارات المتخذة مؤخرا المتعلقة بإلغاء الضرائب على جميع الرواتب التي تقل عن 30 ألف دينار، ورفع الحد الأدنى للأجور،  كما أكد أن المناطق الريفية المنسية سابقا تحضى الآن بدعم خاص، مشيرا إلى أن أهم المهام هي إدخال أخلاقيات جديدة في الإدارة والأعمال.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا