الرئيس تبون: الفرنسية لن تفرض على الجزائريين وقطع العلاقات مع المغرب أفضل من الحرب

0
287

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن العائلة الجزائرية هي المسؤولة عن اختيار اللغة التي ترغب في تعلمها، ولن تفرض عليها اللغة الفرنسية.

وأضاف الرئيس “عبد المجيد تبون” في حوار به صحيفة “لوفيغارو”، الفرنسية، أنه سيزور فرنسا في 2023، في إطار زيارة دولة، مشيرا إلى أنه باستطاعة الرئيس الفرنسي “ماكرون” أن يجسد الجيل الجديد المُنقذ للعلاقات بين البلدين، في رسالة تخص تجاوز الإرث الاستعماري، عبر تتحرر فرنسا من عقدة المُستعمِر والجزائر من عقدة المُستَعمَر، مؤكدا أننا كجزائريين لازلنا مصممين على مطالبة فرنسا بتنظيف نفاياتها النووية بمواقع التجارب بتمنغست ورقان، والتكفل بضحايا هذه التجارب في عين المكان.

وأردف الرئيس تبون، أن عودة معدل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين إلى سابق عهده، يدخل في إطار منطق الأشياء، موضحا أن اتفاقيات إيفيان تمنح الخصوصية للجزائريين في هذا الشأن بين الدول المغاربية، لذا من الأنسب أن يُحترم ذلك، وعن كثرة الحديث عن عدم الاستجابة للطلب الفرنسي بخصوص توريده الغاز، فقد كشف الرئيس “تبون” أن فرنسا لم تطلب منّا بعد رفع صادراتنا إليها من الغاز.

أما فيما يتعلق بتصرفات بعض الجزائريين فيما يخص سلوك التطرف بفرنسا، فقد رد الرئيس بأن التطرف ليس جزائريًا، لذا لابد من معرفة أسباب تطرف بعض الجزائريين على التراب الفرنسي، مذكرا أن فرنسا كانت من أنصار المرحلة الانتقالية في الجزائر خلال الحراك، لكن الشعب الجزائري اختار الانتخابات. بينما أكد أنه “لا مسؤولية” للجزائر على من غادروا فرنسا ليتطرفوا في بلدان أخرى كسوريا.

وأمام التغيرات الحاصلة في العالم وتأثيراتها على المنطقة المغاربية والساحل، رد الرئيس تبون أنه لا خوف من الإرهاب على منطقة الساحل، لأننا قادرون على هزمه، بل الخوف من البؤس والفقر وعدم التنمية، ولا حلّ هناك سوى الحل الاقتصادي التنموي، في حين أكيد أنه لن يدعم ولن يحكم على العملية الروسية في أوكرانيا، مصرا على أن الجزائر بلد عدم الانحياز. في المقابل ذكر أنه كان من الجيد أيضا أن تدين الأمم المتحدة ضم أراضي الجولان السوري والصحراء الغربية من قبل الكيان الإسرائيلي والمغرب، وليس إدانة الضم في أوروبا فقط.

وبسؤاله عن العلاقات الجزائرية المغربية، كان جواب الرئيس تبون واضحا بقوله: “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا، وقطعنا العلاقات مع المغرب، كان نتيجة تراكمات منذ 1963″، في حين رد بكل روح رياضية عن موقفه من مشاركة المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، بقوله: “طبعا..صفقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال، لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي”. معلنا عن أمنيته متابعة مباراة كروية بين الجزائر وفرنسا بوهران أو العاصمة أو مكان آخر بالجزائر.

واختتم حديثه أن ترشحه لـ”عهدة ثانية، ليس من مسؤوليته، وإنما الشعب الجزائري فقط من له السلطة ليقرر ترشحه من عدمه”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا