قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن “الحراك الأصلي والمبارك” أنقذ الدولة الجزائرية وانتصر بسلميته، منتقدا خطوات التطبيع مع إسرائيل في غياب السلام ودون استعادة الأرض.
وفي مقابلة هي الأولى له مع قناة “الجزيرة” تبث مساء اليوم الثلاثاء، قال الرئيس تبون إن الحراك المبارك الأصلي أنقذ الدولة الجزائرية من الذوبان وانتصر بفضل سلميته تحت حماية الأمن والجيش، مشيرا إلى أن المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات، حسب تعبيره.
وأضاف أن 13 مليون جزائري أنقذوا بلدهم وقطعوا الطريق على تمديد العهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وأفشلوا محاولة من سماها العصابة في الاستمرار في السيطرة على الدولة الجزائرية.
وفتح الرئيس تبون، النار على “اللوبيات الفرنسية” والتي صنفها إلى ثلاث أصناف لا تتفق مع بعضها البعض، وأشار إليها “أحدها معمّر ورّث حقده، والثاني امتداد للاستعمار، والثالث جزائريون يقفون مع فرنسا”.
ولفت رئيس الجمهورية بالقول، إن الجزائر مستهدفة بمؤامرة ضدها لأنها بلد لا يسمح بالتآمر على العالم العربي، وفي الشأن الدولي، وتحديدا الموقف من القضية الفلسطينية والتطبيع، قال الرئيس تبون إن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية لا يتغير بالتقادم ولا بالتخاذل، وأضاف أن هناك اتفاقا عربيا على مبدأ الأرض مقابل السلام، وأن الجزائر ملتزمة بهذا الموقف، مستدركا بالقول “لكن اليوم لا سلم ولا أرض فلِمَ التطبيع؟”.
وبشأن الأوضاع في ليبيا، قال الرئيس إن الجزائر رفضت أن تكون طرابلس أول عاصمة عربية ومغاربية يحتلها من سماهم المرتزقة.
وأضاف تبون في مقابلته مع الجزيرة، أن الجزائر كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس، وأنها حين أعلنت أن طرابلس خط أحمر كانت تقصد ذلك جيدا، معتبرا أن الرسالة وصلت لمن يهمه الأمر، وأشار الرئيس تبون، إلى أن مالي ودول الساحل شهدت عدم استقرار بعد ليبيا.
وبشأن الصحراء الغربية، قال “موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف”.
ولفت الرئيس تبون إلى أن المناورات العسكرية للجيش في الفترة الأخيرة لضمان جاهزيته لأي طارئ.
شهرزاد مزياني