الرئيس تبون: الجزائر الجديدة تضئ الطريق الصحيح الذي رسمه وسار عليه الشهداء والمجاهدون

0
435

وجه رئيس الجمهورية ا عبد المجيد تبون، رسالة عشية إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 مؤكدا فيها ان هذه المناسبة التاريخية تشهد على هبة وطنية عارمة ستبقى في الذاكرة الجماعية يوما تاريخيا محفوظا في سجل الجزائر من المقاومات الشعبية إلى الحركة الوطنية إلى الكفاح المسلح , كما جدد الرئيس تبون بالمناسبة التزامه الكامل بحرصه على التاريخ والذاكرة كأهم الأولويات مبرزا أن الجزائر الجديدة تجعل من أيامها الخالدة منارات تضيء الطريق الصحيح الذي رسمه وسار عليه الشهداء الأبرار والمجاهدون.
وقال الرئيس تبون في رسالته، تتوالى أيام الجزائر الخالدة لتعمق في كل ذكرى من ذكرياتنا المجيدة مشاعر الاعتزاز في وجدان الأمة وتعيد إلى الأذهان نضالات الأجيال وكفاح الشعب الذي ارتفع به تمسكه بقيم الحرية والكرامة ليغدو نموذجا يذكره التاريخ عندما يتعلق الأمر بمناهضة الظلم الاستعماري وخوض تحديات وأهوال الانعتاق من براثنه. وما الذكرى الثانية والستون (62) لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 إلا أسطرا مما يذكره التاريخ للأمة تشهد على هبة وطنية عارمة ستبقى في الذاكرة الجماعية يوما تاريخيا محفوظا في سجل الجزائر من المقاومات الشعبية إلى النضال السياسي في مراحل الحركة الوطنية إلى الكفاح المسلح
لقد وسع ذلك اليوم يضيف رئيس الجمهورية تدويل القضية الجزائرية ودفع بها إلى أروقة الأمم المتحدة حيث كان لتلك الصرخات في وجه الاستعمار الآثم في العديد من المدن عبر الوطن وقع فاصل في الداخل والخارج عزز المساعي الدبلوماسية والإعلامية للحكومة المؤقتة آنذاك وأذن بنصر وشيك لا ريب فيه.
كما أبرز رئيس الجمهورية أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي ستتلوها مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس وعيد النصر في 19 من مارس 1962 ثم عيد الاستقلال في 05 جويلية 1962 أكدت للرأي العام العالمي أن الثورة المباركة التي يخوضها جيش التحرير الباسل تحت لواء جبهة التحرير الوطني ويدفع في خضمها بقوافل الشهداء لن يقف في طريقها غلاة العسكريين الذين انهارت خططهم الحربية وجهابذة الدعايات الكاذبة التي سقطت أمام عدالة ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة وإنه ليحق لنا ونحن نحتفي بأمجاد الجزائر وبطولات الأسلاف في كل الحقب أن نرفع الهامات عاليا بل إن الواجب الوطني يدعونا – على الدوام – إلى إحاطة تاريخنا الوطني بسياج الحفظ وإلى تقوية جبهة الدفاع عن الذاكرة الوطنية أمام الداعين إلى إبقاء الملف تحت عتمة الرفوف المنسية. وفي هذا السياق لا يكفي الخطاب المشحون بالنبرات الوطنية بل لابد من امتلاك الإرادة والشجاعة لانتزاع حق الشعب الجزائري غير القابل للتقادم والذي لا مساومة فيه ولا تنازل عنه وعليه فإن المسار الذي نمضي فيه بصدق وحزم استوجب استحداث آلية تم تأسيسها في إطار مشاورات سياسية على أعلى مستوى وتتمثل في إنشاء لجنة مشتركة من المؤرخين الجزائريين والفرنسيين يوكل إليها التعاطي مع ملف التاريخ والذاكرة بما يتيحه لها التخصص في البحث التاريخي والتمرس في التمحيص والدقة في التحري لإجلاء الحقيقة.
وإننا ونحن نحيي هذه الذكرى التاريخية عشية مرور ثلاث سنوات على الانتخابات الرئاسية التي منحتموني فيها ثقتكم الغالية أجدد التزامي الكامل بأن يظل حرصي على التاريخ والذاكرة من بين أهم الأولويات فالجزائر الجديدة التي نتطلع إليها جميعا هي تلك التي تجعل من أيامها الخالدة منارات تضيء الطريق الصحيح الذي رسمه وسار عليه الشهداء الأبرار والمجاهدون الميامين وهو الطريق الذي سلكناه بخطوات متتالية حققنا بها بناء المؤسسات وإرساء دولة الحق والقانون وتوفرت بها شروط الإنعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية من خلال استراتيجيات وبرامج يجري تنفيذها في كل أنحاء البلاد بصرامة ونسهر على المتابعة المستمرة لها وفاء لما تعهدنا به أمام الشعب الجزائري الأبي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا