الرئيس تبون: أمتنا العربية لها الإمكانية لتجاوز مرحلة الانقسام التي تمر بها حالياً

0
253
الرئيس تبون

أعرب الرئيس عبد المجيد تبون عن “اعتزازه بعلاقات الاخوة والتعاون” التي تجمع لبنان والجزائر، مؤكداً ” الحرص على الرفع بها الى مراتب اسمى في مختلف المجالات بما يخدم المصالح العليا لبلدينا وشعبينا الشقيقين”.

وأضاف الرئيس تبون في رسالته، إلى نظيره اللبناني ميشال عون والتي حملها وزير الخارجية رمطان لعمامرة”لا شك أن الظروف الدقيقة التي تمر بها امتنا العربية وما تواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية، تملي علينا تعزيز سنّة التشاور والتنسيق، لاسيما وأن جائحة كورونا حالت ولفترة طويلة دون انعقاد لقاءاتنا الدورية بصفة منتظمة. وأنا على يقين أنكم تشاطرونني الرأي بأن هذا الوضع،على صعوبته، ليس قدراً محتوماً.

فلأمتنا العربية من المقدرات والإمكانات في النواحي كافة، ما يمكّنها من تجاوز مرحلة الانقسام التي تمر بها حالياً. ولذا تسعى الجزائر، التي ستتشرف باستضافة القمة العربية المقبلة، لتكثيف جهودها قصد توفير شروط نجاح هذا الموعد الهام، وكسب رهان الدفع بالعمل العربي المشترك خدمة لقضايا امتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيقاً لتطلعات شعوبنا التواقة للوحدة في كنف الاستقرار والتعاون والتضامن بما يضمن مكانة لائقة لأمتنا على الساحة العالمية، وتجنب تهميشها خاصة في ظل بروز مؤشرات نظام دولي جديد لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19. ولنجاح هذا المسعى، فإننا نعوّل كثيراً على دعمكم الاخوي، بحكم تجاربكم الثرية ومكانتكم الخاصة في العالم العربي نتاج حرصكم الشخصي المعهود ومواقفكم البناءة، وبالنظر كذلك للمسؤوليات التي سيتولاها بلدكم الشقيق على مستوى هيئات جامعة الدول العربية”.

ونقلت الرئاسة اللبنانية، خلال اللقاء شرح الوزير لعمامرة للرئيس عون الأسباب التي دفعت بلاده الى التشاور مع الدول العربية في مسألة انعقاد القمة العربية والتاريخ المقترح لها تمهيداً لاتخاذ الموقف المناسب.

ورحب الرئيس عون بالوزير لعمامرة وحمّله تحياته الى الرئيس تبّون منوهاً بالعلاقات اللبنانية-الجزائرية واصفاً إياها بـ”علاقات أخوة عميقة وصلبة”. وأعرب عن أمله في أن تنجح الجزائر في تنظيم القمة العربية، مؤكداً أن لبنان سيكون في مقدمة الدول التي ستشارك فيها فور تحديد موعدها “لأن القمة العربية باتت حاجة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجهنا خصوصاً انه يؤلمنا ما يحصل من تباينات في الرأي بين الإخوة العرب والنزاعات العسكرية القائمة”.

وبعد اللقاء تحدث الوزير لعمامرة فقال:” تشرفت بهذا الاستقبال من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة العماد ميشال عون، وتسليمه رسالة خطية من اخيه الرئيس عبد المجيد تبون، وهي تحمل مشاعر الاخوة والمودة والاحترام لشخصه وللشعب اللبناني الشقيق، وتتعلق بتطوير علاقاتنا الثنائية المتميزة المبنية على الاخوة وعلى مبادئ مشتركة. وهذه الزيارة تدخل في سياق التشاور في قضايا الساعة وأهمها القضايا المتعلقة بالراهن والمستقبل العربي. وكما تعلمون إن الجزائر تتشرف بتحضير لاستضافة قمة عربية وتبذل قصارى جهدها من اجل جمع الشمل وتحضير الظروف الملائمة لانعقاد قمة شاملة وجامعة تتكلل بالنجاح الذي سيقاس بقدرة القيادات العربية على صنع التوافقات واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساعدنا على رفع التحديات الوجودية المترتبة على جائحة كورونا وان شاء الله تكون هذه الجائحة قد أوشكت على نهايتها، ونعمل على ترتيب البيت تحضيراً لما بعد. كما أن البلدان والشعوب العربية مطالبة باتخاذ المواقف والتحضير لأداء الدور الملائم في إعادة بناء العلاقات الدولية في ظل ما يحدث حالياً من اصطدامات ومواجهات تتطلب المزيد من العمل كي تتجاوز المجموعة الدولية هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الإنسانية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا