قال أن التحديات تفرض وضع الخلافات جانبا

الدكتور فاتح بوطبيق يدعو من قسنطينة إلى رص الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية

0
48
دعا رئيس حزب جبهة المستقبل, فاتح بوطبيق, إلى ضرورة الحرص على رص الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية والانخراط في التعبئة الوطنية لإنجاح الاستحقاقات وكسب الرهانات المقبلة وذلك من خلال تجسيد آليات العمل السياسي المشترك.
ولدى تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة المحاضرات للمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس بعاصمة الولاية, أفاد السيد بوطبيق أنه قد حان الوقت لإيقاظ النفوس والضمائر حول ما يخدم الأمة وما يوحدها من خلال العمل السياسي المشترك الذي يعتبر جزءا من الذكاء السياسي, كونه يخلق بيئة سياسية قوية من شأنها تعزيز مؤسسات الدولة في إطار المحطات الانتخابية وكذا الدفع بعجلة التنمية.
وقال في هذا الصدد: “إن الجزائر اليوم تشق طريقها الاقتصادي نحو ما يخدم الأمة, كونها لم ولن تتخلى عن الجبهة الاجتماعية بفضل السياسة الرشيدة لحكومتنا ومؤسسات الدولة, لذا وجب على الأفراد التحلي بوطنية صادقة والانخراط في مساعي كسب الرهانات المقبلة والمحافظة على وحدة الأمة والدفاع عنها على درب العقيد عميروش وديدوش مراد والعربي بن مهيدي وعبد الحميد بن باديس”.
وأضاف بأن تشكيلته الحزبية تحرص على بناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة تكون صفوفها مرصوصة استعدادا لمواجهة كل التحديات, لاسيما إحباط محاولات إثارة الفتن وكذا محاولات الحاقدين على الوطن لتقويض الإرادة الوطنية وتشتيت الأمة وخلق البلبلة وأردف قائلا في نفس الموضوع: سنعمل من أجل مشاركة واسعة في التعبئة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية بتعزيز الإرادة الشعبية التي من شأنها تقوية مؤسسات الدولة وتكوين وعي سياسي قوي بفضل العمل الحزبي المشترك الذي يكون بين جميع الأطياف السياسية الوطنية, لذا وجب علينا أن نبذل الجهد بالعلم والعقل لنتمكن من كسب جميع الرهانات وذلك من خلال التراص وبعث سبل التلاحم وما يخدم الأمة الجزائرية بصدق.
وأشار بوطبيق إلى أن جميع الإصلاحات التي قامت بها الدولة في السنوات الأخيرة, تهدف للحفاظ على الاستقرار بالأساس وأخذ مصلحة المواطن بعين الاعتبار بالرغم من المشاكل وبعض العراقيل, مؤكدا أن أبسط دليل على ذلك ما شهدناه في شهر رمضان المنصرم من محافظة على القدرة الشرائية للمواطنين وتوفير السلع والمواد الأساسية.
وفي ختام كلمته, أبرز ذات المتحدث أن حزبه سيعمل على إعطاء المثال لإنجاح هذا المنظور, مفيدا بأن التحديات المقبلة تجعلنا نضع الاختلاف جانبا لأن ما ينتظرنا في المستقبل يجمعنا كون الجزائر قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال تقريب الرؤى من خلال القضاء على الفوارق والاختلاف على وجه الخصوص.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا