خلال إشرافه على فعاليات يوم برلماني حول السياسات العمومية الاقتصادية برؤية تشريعية تحت سوم "إنجازات وتحديات"

الدكتور بوطبيق يؤكد سعي المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل إلى تحصين المؤسسات ضد الفساد وتعميق التحول الاقتصادي

0
46
أشرف الدكتور فاتح بوطبيق، رئيس الكتلة البرلمانية وحزب جبهة المستقبل اليوم الأحد، بقاعة رابح بيطاط بالمجلس الشعبي الوطني، على فعاليات يوم برلماني حول السياسات العمومية الاقتصادية برؤية تشريعية تحت سوم “إنجازات وتحديات”، وذلك تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الوطني.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور بوطبيق باسم المجموعة البرلمانية وأسرة جبهة المستقبل، بالسادة الحضور
معبرا عن خالص شكره وعميق إمتنانه بالحضور الكريم المتميز لهذا اليوم البرلماني وتلبية هذه الدعوة ، والتي من خلالها، أثنى على المجموعة البرلمانية على اختيارها الصائب لهذا الموضوع الذي تتطلع خلاله إلى توصيات للاستفادة أكثر منها وتطوير القدرات بمقاربة تقييمية موضوعية، وكذا المتدخلين على ما سيقدمونه إثراء لهذا الموضوع في جو من النقاش التفاعلي حول أهم القضايا المتعلقة بالتحول الاقتصادي برؤية تشريعية.
وتقع الإشكالية التي يعالجها هذا الموضوع وهو الحديث عن اختصاصات دستورية أصيلة للسلطة التشريعية تخذوها الهمة الوطنية في مرافقة الجهاز التنفيذي لتجسيد البرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية للتنمية الشاملة والازدهار للبلد بترسيخ بناء ديمقراطي مؤسساتي في ظل تداعيات السياق الدولي الجيوسياسي المتقلب ، ومن ضمنها تفعيل السياسات العمومية التشريعية باختيارات واعية وإرادية لاعتبارات الحاجات الوطنية وليس إرضاء لأي طرف ، لما تقدمه من مساهمات فعالة لإنجاح هاته العهدة التشريعية لاسيما دعم وتفعيل مبدأ إخضاع السياسات العمومية المنتهجة من قبل الحكومة إلى المسائلة والتقييم البرلماني الدوري من حين إلى آخر ، فيجب أن نستحضر هاته الأدوار والممارسات بكل ثقة وحرص على تدافع ايجابي لصالحالوطن لتجسيد السياسات العمومية وتحصينها، يقول بوطبيق، كما رسم معالمها السيد رئيس الجمهورية ، بتسيير ومشاركة فعالة واعية في تدبير الشأن العام دعما للاستقرار والنماء الذي أصبح باديا للعيان بمؤشرات مالية وميزانيتية واقتصادية واضحة .
كما شدد الدكتور بوطبيق، على الحرص أكثر على التمسك بسبل التعاون والتكامل والاجتماع ونعتبرها الأساس وأدوات النجاح الحقيقية لمساعينا النبيلة في خدمة الوطن وتوجهاته قناعة منا بالإصلاحات التي يرعاها السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية وتلبية ما يصبو إليه الشعب الجزائري في سبل التنمية، وأن نعزز تبادل الخبرات والتجارب ما بيننا كبرلمانيين ونكثف أهم ما قمنا به ونطمح إليه للانفتاحأكثر على أسس المؤسسة التشريعية والتأطير القانوني السليم وبناء استراتيجيات منسقة لمسايرة التقدم الذي تشهده بلادنا الجزائر والدفاع عن مصالحها دون هوادة ، والهدف ترسيخ الممارسة الديمقراطية ودولة المؤسسات لضمان مرودية عالية في شتى المجالات ، مدركين أهمية المحافظة على الاستقرار والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي في مواقف حقيقية لا غبار عليها ، بوضع القواعد القانونية الصلبة لتجاوز العوائق وضمان أدوات وأساليب ووسائل تدفع الفساد والترهل ، وعليه فإننا في جبهة المستقبل.
كما ثمن رئيس الكتلة البرلمانية الدكتور بوطبيق، الحركية الإيجابية التي تعرفها البلاد بفضل الإصلاحات العميقة التي يقودها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اين بدأت تظهر نتائجها على ارض الواقع في شتى المجالات من خلال تجسيد رؤية واضحة لجزائر العلم والمعرفة والتحول الرقمي والطاقات والمتجددة والمناجم والأمن المائي والأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر والعدالة الاجتماعية وكرامة الانسان لاسيما مناطق الظل وتغير مقاربة التنمية الشاملة إضافة للمؤشرات النمو الاقتصادي التي تعكس التقدم المحقق في عدة قطاعات حيوية تعبر عن تمسكنا بوعي سياسي وطني مسؤول يواكب تطلعات الجزائر ويقوي الوحدة الوطنية والامن والاستقرار، ويعتمد الفكر والابداع كادوات لبناء حاضر وعز الامة الجزائرية وتقدمها .
وفي ذات السياق، جدد رئيس جبهة المستقبل، دعم حزبه التام لمؤسسات الدولة والتدابير التي أقرها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وعلى رأسها قانون التعبئة العامة باعتباره خطوة سيادية تعكس الحرص على تحصين البلاد وتعزيز جاهزيتها لمواجهة مختلف التهديدات، داعيا كل القوى الوطنية إلى الاصطفاف وراء المصلحة العليا للوطن وتقوية الجبهة الداخلية، كما نشارك مسعى السيد الرئيس الهادف إلى أخلقه الحياة العامة وتحقيق التسيير بالشفافية والوضوح، والتحكم في الأرقام للحفاظ على المخزون والمجهود الوطني.
وأكد الدكتور بوطبيق، دعمه الحفاظ على الاستقرار الذي تعرفه مؤسسات وهياكل الدولة وتعزيز المسار الدستوري الذي أمنا به ودافعنا عنه مع الكثير من الخيرين في هذا الوطن والذي يؤكد صدق توجهنا بمشاركتنا الفعالة ضمن الأغلبية الرئاسية خلال هاته العهدة التي تعتبرها عهدة الاستقرار والإصلاحات ورفع التحديات، يقول.
كما أكد أيضا دعمه جهود الدولة الرامية لضبط وحشد كل الإمكانات والطاقات المتاحة وتوجيهها لتحقيق الخيارات الاستراتيجية، وعلى رأسها دعم الاستقرار والتنمية الشاملة والحفاظ على الجبهة الداخلية، وأخلقه الحياة العامة وتثمين أسس الشفافية والمسؤولية، واجتثاث منابع الفساد وكل ما من شأنه العبث بمقدرات الأمة، يقتضي الوضع الراهن سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي الانخراط بقوة في بعث وعصرنة الاقتصاد الوطني بما يحقق الأمن الغذائي والرفاه الاجتماعي ولن يتأتى ذلك إلا بالتزام الجميع برفع التحديات التي باشرها السيد رئيس الجمهورية بالسعي جاهدا إلى جانب مؤسسات الجمهورية للم شمل الجزائريات والجزائريين نحو هدف واحد وهو بناء الجزائر.
وبخصوص الأوضاع الراهنة التي يعيشها العالم، ولعل أهم انجاز يحسب لرئيس الجمهورية هو تحصين الجزائر ضد التدخلات الأجنبية للدول التي تريد الهيمنة وكذلك المؤسسات المالية التي تعمل على رسم السياسات الداخلية للبلدان مما مكن بلادنا من التعبير بكل استقلالية عن مواقفها المؤيدة لكل القضايا العادلة والدفاع عن مصالح الشعوب المستضعفة إن الظروف الإقليمية الصعبة ومخاض الصراعات الدولية يحتم على المجموعة الوطنية الالتفاف الصادق حول قيادة الجزائر وقطع الفرص أمام الطامعين والانتهازيين والخصوم والأعداء والمغامرين، لتكسير مرادهم في خلق التفرقة والتشويش بين أبناء الشعب الجزائري الواحد،
كما أكد الدكتور بوطبيق، أنه في جبهة المستقبل ومن قبيل الواجب الوطني سندا سياسيا وجبهة قوية لدعم الإصلاحات والتمسك ببناء الجزائر الجديدة متكاتفين مع مؤسسات دولتنا و على رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و مختلف المؤسسات الأمنية و على رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.
كما أشاد الدكتور بوطبيق بالدور الطلائعي المؤسسة الجيش الوطني الشعبي وكافة المؤسسات الأمنية في الدفاع عن حدودنا وسيادتنا وتحقيق أمننا وطمأنينتنا و الإسهام والتصدي لإحباط جميع التدخلات الخارجية، في ظل مخاطر وتهديدات محدقة، و لذكر أنفسنا وكافة الشعب الجزائري بمناسبة عيد الاستقلال والشباب بالتضحيات الجسام التي قدمها الجيش الوطني الشعبي ابان ثورة التحرير الكبرى وبعد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية الكاملة للجزائر وتضحياته في مراحل حاسمة من تاريخ وطننا الغالي خاصة في سنوات العشرية السداء التي ضحى من خلالها دون هوادة لمحاربة الإرهاب واجتثاثه.
كما ثمن عاليا تحصين الجبهة الاجتماعية وتدعيم القدرة الشرائية بحشد الأموال والجهود والتي هي حقيقة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، فالجزائر الجديدة اليوم حتما ماضية الى تعميق الديمقراطية والحرية بتبني الإصلاحات الشاملة حفاظا على ثقة الشعب ومصلحة الوطن، إن الإنجازات التي تجسدت لحد الآن على عدة أصعدة تؤكد صواب التوجه كنهج إصلاحي للجزائر الجديدة والتي ستمكننا حتما من تجاوز العقبات ورفع التحديات.
وفي الختام، أكد الدكتور فاتح بوطبيق، المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بالرؤية الصائبة والرامية إلى تحصين المؤسسات ضد الفساد ، و الحذر مطلوب لمواجهة أساليب نشر الاشاعة الكاذبة والاتهامات التي لا تستند الى الحقائق المراد منها تشويه السمعة والنيل من الإنجازات ، وتؤكد أكثر على تعميق التحول الاقتصادي بإرادة وتصميم فعلي بإعطاء الفرص والاعتماد على الذات لإنجاز المشاريع الكبرى ودعم الفلاحة والزراعة الصناعية والأخذ بروح التميز والإخلاص في العمل وإتقانه ، وبالقدر ما نثمن الجهود المبذولة من الارتقاء بالخدمات الصحية والتعليم والنقل، مؤكدا الحرص أكثر على جودتها ونوعيتها ويجب تثمينها من طرف المواطن بالحفاظ عليها ، فالعالم يشهد تغييرا لم نشهده من قبل وهذا ما يدفع إلى العمل على الاستقرار والتنمية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا