أشرف صبيحة اليوم الأربعاء، الدكتور فاتح بوطبيق، رئيس جبهة المستقبل، على تجمع شعبي دعما للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون بولاية تيارت، وذلك في حضور الآلاف من المواطنين مناضلي و مريدي حزب جبهة المستقبل.
وفي بداية التجمع، قدم الدكتور فاتح بوطبيق، باسمه وباسم مرشحه عبد المجيد تبون، فائق شكره أمام آباء المجاهدين والأسرة الثورية من أبناء الشهداء والمجاهدين زمر الحرية الكرامة والشهامة.
وفي مستهل حديثه، أثنى الدكتور بوطبيق، على دور مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والتي استطاعت أن تحافظ على استقرار البلاد والمجتمع الجزائري خاصة.
كما أثنى أيضا على دور السيد تبون منذ توليه الحكم وارجاع الجزائر الى السكة الصحيحة في مساره لمحاربة الفساد وغظهار الجزائري الحر البطل، الأمر الذي شابه ما تجلى في عهد الاستعمار من مواقف بطولية لرموز التحرير والجهاد لمدينة النعامة على رأسهم الشيخ بوعمامة في تكريسه وجهاده لاسترجاع كرامة المنطقة خاصة و الجزائر عامة.
وعلى مستوى ولاية تيارت، أكد الدكتور فاتح بوطبيق، عزم المترشح تبون على مواصلة تطوير المشاريع بالمنطقة، تكملة لما كان عليها في عهدته الأولى، والتي عرفت إنجاز مرافق عمومية على مستوى 600 منطقة ظل، واستفادتها من 94 مدرسة، كما تم تزويد حوالي 1700 منطقة بالكهرباء، ناهيك عن امدادات الغاز وتعبئة الطريق بهذه المناطق.
وفي ذات السياق، شدد فاتح بوطبيق، على ضرورة الاستثمار بهذه الولايو باعتبارها منطقة فلاحية بامتياز، وهو الأمر الذي دعا اليه السيد تبون، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتوجه نحو تصدير المنتوجات الفلاحية قاريا ودوليا. وأيضا الاهتمام بالصناعة التحويلية الزراعية وهو ما عرفته صحراء الجزائر في الثلاث سنوات الأخيرة، من خلال إعادة بعث الانتاج الفلاحي من خلال استطلاح مليون هكتار في الصحراء.
وأشار بوطبيق، الى الدور الفعال الذي قام به السيد تبون في عهدته الأولى، رغم التقلبات الاقتصادية العالمية خصوصا مع جائحة كورونا، وتوقف حركة النقل في العالم، في ضبط ميزانية الدولة وترشيد النفقات في سنوات بمؤشرات مالية واقتصادية والتي عرفت ارتفاعا الى 107 مليار دولار بعدما كانت 60 مليار دولار، ومن خلالها استطاع أن يضمن نسمبة نمو اقتصادي بنسبة 4.2 بالمئة، وذلك وفقا لما نصته مؤسسات دولية من مؤشرات عالمية، الأمر الذي جنب الجزائر الذهاب الى المديونية الخارجية، وهو ما وقف عليه السيد تبون الى عدم اللجوء الى ذلك في محاولة منه الى ضبط الأمور محليا من خلال محاربة الاستراد العشوائي وتطوير الاقتصاد المحلي للبلاد.
كما قام أيضا تبون، -يضيف بوطبيق-، برفع الأجور بنسبة 47 بالمئة، وتخصيص علاوات ومنح لذوي الاحتياجات الخاصة وحتى منح البطالة التي قل ما نراها في الدول المتقدمة وغيابها في الدول العربية والافريقية، كما قام بفتح مجال للتنشئة السياسية للشباب بتوليهم مناصب في البلديات والبرلمان لتكوين شباب واعي لبناء جزائر قوية رائدة.
وأضاف الدكتور بوطبيق، أن الجزائر عرفت في فترة تولي السيد تبون الحكم، احتلالها القوة الاقتصدية الثالثة افريقيا بمعدل نمو 4.2 بالمئة، والتي حقق من خلالها ميزانا تجاريا رابحا خارج المحروقات بقيمة 7 مليار دولار ليصل الى 15 مليار دولار بحلول سنة 2027، و30 مليار دولار في آفاق 2023.
كما أعاد بعث عدة أنشطة من خلال مشروع الجزائر الجديدة، من خلال بعث نشاط منجم غارا جبيلات ومنجم الفوسفاط بقيمة 2.5 مليار طن، وكذا مصنع الحجار للحديد والصلب، وأيضا اهتم بجانب النقل، من خلال مشروع اسكة الحديدية من تبسة الى عنابة، وكذا مشروع تحلية مياه البحر الذي يمكن من القيام بمشروع فلاحة عصرية تعتمد على التكنولوجيا، حيث وصلت النسبة الى 300 ألف متر مكعب، بولاية الطارف، لتحتل الجزائر المرتبة الثانية عربيا بعد السعودية في مجال تحلية مياه البحر.
وعلى الصعيد الدولى، ركز السيد تبون، -يضيف بوطبيق- على تعزيز العلاقات الدولية، خصوصا اهتمامه بالقضيتين الفلسطينية والصحراوية، من خلال توحيد الفصائل الفلسطينية قبل الطوفان الأقصى، وتوطيد العلاقات بين الجزائر وموريتانيا لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين من خلال انجاز خط يربط بين تندوف وموريتانيا، وأيضا تعزيز حركة النقل بين الجزائر وتونس من خلال قطار الخط الدولي الجزائر تونس.
هذا وأكد فاتح بوطبيق، أن جبهة المستقبل تقف بكل قوة خلف ترشح تبون، معتبرًا أن هذا الدعم يأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بأنه الرجل المناسب لهذه المرحلة الدقيقة.
و في الأخير، دعا بوطبيق التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة هي السبيل الأمثل للتعبير عن إرادة الشعب ودعمه لاستمرار مسيرة التنمية والإصلاح التي يقودها عبد المجيد تبون.
