الدفاع…العقيدة والمرجعية

0
275

شكل الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، واللقاء العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا فرصة سانحة للبلدان الأعضاء لتعزيز فرص التعاون لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة المنطقة.
نددت الجزائر عبر مختلف المنابر العربية والافريقية والدولية بالمخاطر التي تنجم عن الصراعات الدولية التي تستغلها القوى الخفية لتأليب وتقوية أشكال الإرهاب المتطرف والجريمة المنظمة، ومن أجل أن تكون الجاهزية العملياتية صمام ألامان لمجابهة كل هذه الأخطار كان لزاما التفكير في توحيد القوى العسكرية وتقويتها في جبهة واحدة موحدة تتبنى خيار الدفاع وتعزيز التعاون المشترك.

إن تقييم حصيلة نشاطات هذه القدرة خلال عام 2022 ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناتها، يأتي في ظروف دولية وإقليمية متوترة جدا، لذلك وجب التفكير في مقاربة افريقية جديدة تستند أساسا على محاربة التطرف بكل أشكاله لاسيما الإرهاب وأنواع الجريمة المنظمة حتى نضمن سلاما للساحل الإفريقي ورفاهية اقتصادية واجتماعية تنتعش من خلالها شعوب المنطقة بإرساء موجبات السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري.

ظلت العقيدة الجزائرية واحدة ثابتة تجاه كل قضايا التحرر في العالم، وظلت مواقفها سيدة لم تتغير بداية من التنديد بالظاهرة الإرهابية مرورا برياح الربيع العربي وصولا إلى المتغيرات الدولية الراهنة التي تحاول تغيير شكل الخريطة السياسية وإنشاء أقاليم دولية تتحكم فيها الصراعات بفواعل جديدة ونظام دولي جديد تتقاسم فيه الأدوار والمصالح.
شددت الجزائر في السابق على تجفيف مصادر تمويل الإرهاب ومنع دفع الفدية ولا تزال على عقيدة التنديد ثابتة لما تشكله هذه الأخيرة من خطورة في تبني دعاة إرهاب جدد، من خلال تجنيدهم وتمكينهم من أموال تسمح لهم بتبني عمليات جهادية وتوسيع قدراتهم التدميرية حيث جددت الجزائر على لسان الفريق أول قائد أركان الجيش الوطني الشعبي التزامها في دعم كل الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإفريقيا.

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا