ستدخل حظيرة السيارات بالمدينة الجديدة المزاد العلني قريبا، بغرض منح تسييرها للخواص، تحقيقا لمداخيل إضافية لميزانية الولاية وكذا الحفاظ عليها بعدما استنزفت الملايير لإنجازها، وترميمها بعد تعرضها للحرق سنة 2017، عندما قرر الوالي الأسبق “مولود شريفي” إدخالها حيز الاستغلال، عقب تهميشها ل10 سنوات بعد إنجازها.
يأتي قرار الوالي الجديد “سعيد سعيود” هذا، دعما لمشاريع التنمية المحلية واستعادة الوجه النظيف لمدينة وهران، بما تحولت إلى فوضى عارمة في غياب التسيير الجدي لمرافقها العمومية والالتزام بإنجاز المشاريع في وقتها ووفق الشروط الضرورية لذلك. حيث ستسمح هذه الحظيرة باستيعاب 500 مركبة، عبر 7 طوابق، من خلال القضاء على كل المواقف الفوضوية المنتشرة بوسط مدينة وهران والشوارع المحيطة بها.
كما أن هذه الحظيرة ستخلق مناصب عمل قارة، وتساهم في إفراغ مداخل سوق المدينة الجديدة وووسط المدينة من حالة الاكتظاظ والازدحام اليومي الذي تعيشه المدينة، وتسهل من حركة تنقل زوار وزبائن السوق، التي تشهد إقبالا كبيرا للقادمين من خارج ولاية وهران بغرض التسوق، ناهيك عن محلات الجملة الموزعة عبر الأحياء الشعبية الأخرى كمحلات القماش ولوازم الخياطة بالأحياء الشعبية كالدرب وسيدي الهواري، سانت انطوان. يذكر أنه بالموازاة مع تحضير دفتر الشروط لإطلاق عملية التسيير بالمزاد العلني لحظيرة السيارات، يتم البحث عن فضاء جديد للباعة أصحاب الطاولات ومفترشي الأرض المحيطين بالحظيرة، حتى يتم إخلاء ذلك الفضاء، تسهيلا لعملية ولوج وخروج السيارات من إلى الحظيرة.
مريم عبارة