ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الأربعاء، اجتماعا للحكومة خُصّص لمتابعة مدى تقدم المشاريع الهيكلية الكبرى، بالإضافة إلى دراسة عروض متعلقة بعدة قطاعات حيوية، بحسب ما أفاد به بيان صادر عن مصالح الوزير الأول.
واستُهل الاجتماع بعرض مفصل حول مدى تقدم مشروع الفوسفات المدمج وخط السكة الحديدية المنجمي المرافق له، باعتبارهما من بين أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تندرج في إطار رؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى تثمين الموارد المنجمية وتحقيق التكامل الصناعي. المشروعان يُرتقب أن يساهما في خلق قيمة مضافة حقيقية، تدعم السيادة الاقتصادية وتُعزز الأمن الغذائي الوطني.
كما تطرقت الحكومة إلى الخريطة المدرسية الوطنية، حيث تم تقديم عرض شامل حول مدى تقدم العمل على هذه الأداة الاستراتيجية التي تهدف إلى تنظيم توزيع المؤسسات التربوية جغرافيا، بما يضمن تكافؤ الفرص وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ في مختلف ولايات الوطن.
وفي الشق الاقتصادي، استمعت الحكومة إلى عرض حول تشغيل الوحدات الصناعية المصادرة التي تم تحويلها لصالح مؤسسات عمومية بعد استرجاعها بأحكام قضائية نهائية ضمن جهود مكافحة الفساد. وتابع أعضاء الحكومة التدابير الملموسة المتخذة لضمان إعادة تشغيل هذه الوحدات الصناعية ودمجها في الدورة الاقتصادية، تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وفي سياق ضمان الأمن المائي، تم عرض تقرير حول وضعية التزويد بالمياه الصالحة للشرب، والتدابير المتخذة لتحسين هذه الخدمة الأساسية، من خلال رفع طاقة إنتاج المياه تدريجيا، لاسيما عبر استغلال محطات تحلية مياه البحر الجديدة، إلى جانب مشاريع ربط وتحويل كبرى قيد الإنجاز.
أما على الصعيد الاجتماعي، فقد استعرضت الحكومة التقدم المسجل في ملف إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، من خلال مجموعة من الآليات والصيغ التي تضمن مرافقتهم وتأهيلهم، لتمكينهم من الاندماج في المجتمع ومواصلة التعليم والتكوين، دعما لمجتمع متضامن وآمن.
