قرر الجيش الأبيض العودة للإضرابات بعد أشهر من حالة الهدنة مع الوصاية في انتظار تجسيد المطالب على أرض الواقع، حيث أعلن تكتل نقابات الصحة عن تنظيم إضراب وطني شامل تشارك فيه خمس أسلاك طبية، وذلك لاستعجال تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية المتعلقة بتحسين ظروف منتسبي القطاع لاسيما في ظل تأخر دفع الشطر الخامس والسادس من منحة كوفيد 19.
وأكد بيان نقابات الصحة المتمثلة في النقابة الوطنية لللأساتذة الباحثين الإستشافئيين والجامعيين، وكذا الأساتذة المحاضرين والمختصين في الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، بالإضافة إلى نقابة الشبه الطبي والأطباء المساعدين، والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، العودة للإضراب في 3 نوفمبر القادم، بناء على نتائج الإجتماع المنعقد بحر الأسبوع النقضي.
وعبر تكتل نقابات الصحة، عن أسفه لعدم تسجيل أي تحسن في الوضع الإجتماعي الإقتصادي والمهني لهم، رغم التزامات السلطات المتعلقة بتحسين ظروف العمل والتكفل بمطالب مهني قطاع الصحة.
وتساءل البيان عن أساب “تعطيل تطبيق قرارات الرئيس في قطاع الصحة رغم ما عاشه الجيش الأبيض على مدار الموجات الثلاث لوباء كورونا، وتحمل الموجة الثالثة الأكثر فتكا والتصدى لها”.
كما استنكرت النقابات تجميد منحة الوباء التي أقرها الرئيس وذلك من مارس الماضي حسبها، حيث سجل تأخر في صب منحة كوفيد الخامسة والسادسة لفائدة مستخدمي الهياكل والمؤسسات العمومية التابعة لقطاع الصحة، والتي أقرّها مرسوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
كما طالبت النقابات بتسوية المطالب العالقة وعلى رأسها التأمين بنسبة 100% وزيادة الإشتراك في التقاعد إلى جانب اعتبار كوفيد19 كمرض مهني لقطاع الصحة.
ويأتي قرار الإضراب تزامنا مع مراسلة التنسيقية الوطنية لموظفي الصحة العمومية، الوزير الأول، للتدخل فيما يخص تأخر العلاوة الاستثنائية، لمعرفة سبب تأخر صبها ولكن دون أي رد، وهو ما أثر سلبا حسب بيان التنسيقية، على معنويات جميع عمال الصحة دون استثناء.
محمد إسلام