جدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غولام الله ، التأكيد على التزام الجزائر بدعوتها إلى ”الوحدة والتعاون بين الدول مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير والسعي إلى ترسيخ العيش المشترك”
ودعا غولام الله خلال المؤتمر الإسلامي 35 للوحدة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، “المسلمين إلى المسارعة للابتعاد عن الفرقة والصدام والتوجه نحو الوحدة والتقليل من الخلافات كما هو منهج الدولة الجزائرية الداعية دائما إلى الوحدة والتعاون بين الدول مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير والسعي إلى ترسيخ العيش المشترك”.
وحذر المتحدث من مخاطر صهينة الإسلام قائلا : “أنني اغتنم فرصة انعقاد المؤتمر الإسلامي لأحذر المسلمين من الانصياع إلى الخطر الطاغي الذي يهدف إلى صهينة الإسلام كما فعل بالمسيحية”، معتبرا أن ”النتائج الأولية بدأت بالظهور”.
وأضاف بالقول أن “التوبيخ الأشد خطورة اليوم على الأمة الإسلامية يتمثل بصفة خاصة في سعي الفكر الصهيوني العنصري الذي وضع سيطرته على الديانة المسيحية التي نشأت منها تيارات مسيحية متصهينة مثل المذهب اليوولستاتي الإنجيلي الذي يتبعه عدد كبير من مسيحيي الغرب”.
وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن “ما نتج عنه الإعلان المزعوم عن تحويل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ورسم القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصمة للكيان الصهيوني العنصري وما تبعه من حملات الإكراه على التطبيع”.
وأكد غولام الله أن “الأمة الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى أن تستيقظ من كبوتها وأن تتمكن من الوعي الصحيح بقوتها البشرية والاقتصادية والجغرافية، و بخاصة قوتها الروحية التي تجعلها تتحرك بوحدتها المؤكدة في القرآن الكريم”.
