أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرامان، على ضرورة توحيد الجهود والإمكانات لمحاربة الإرهاب وروافده، وكل الأعمال التي تشكل رافدا لتمويل الأنشطة الإجرامية في المنطقة والعالم ككل.
وأضاف مقرامان في كلمته خلال ندوة صحفية مشتركة، نشطها رفقة سفير المملكة الاسبانية بالجزائر، بمناسبة تسليم الرعية الإسباني إلى السلطات الإسبانية بمقر وزارة الشؤون الخارجية اليوم الأربعاء، أن الأسلاك الأمنية مع الشركاء الأمنيين بالمنطقة قامت بجهود مكثفة وتسخير كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية منذ الوهلة الأولى لعملية الإختطاف، حيث أسدت السلطات العليا للبلاد التعليمات السامية لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى المختطف وتحريره والحرص على سلامته.
وأوضح مقرامان، أنه تم إحاطة السلطات الإسبانية في حينها بتطورات عملية البحث عن الرهينة، مشيرا إلى أن للجزائر سجل حافل في مثل هذه المواقف الإنسانية، كما أنها ساهمت في مرات عديد في تحرير الرهائن، ولعبت في مواقع أخرى دورا وسيطا للفاعل بما يحفظ النفس للبشرية وتجنب المآسي المحزنة.
كما عبّر الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عن إمتنانه لكل الأطراف التي شاركت وساهمت في الحفاظ على أمن وسلامة الرعية الإسباني.
من جهته، أعرب السفير الاسباني بالجزائر، عن شكر المملكة الاسبانية للجزائر على جهودها لاستعادة الرعية جيلبرت نافارو وهو بصحة جيدة، مشيدا في حديثه بالمساهمة الفعالة للسلطات الجزائرية على جهودها لاعادة الرعية جيلبرت.
وأضاف: الجزائر لها دور فعال في مكافحة الارهاب واستتباب الأمن في المنطقة.
هذا وكانت المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي، قد استلمت أمس ، الرعية الإسباني NAVARO CANADA JOAQUIM وهو في صحة جيدة.
هذا الأخير الذي كان في رحلة سياحية، تم اختطافه بتاريح 14 جانفي 2025، بالمنطقة الحدودية الجزائرية-المالية على مستوى إقليم الناحية العسكرية السادسة، من طرف عصابة مسلحة مكونة من خمسة (05) أفراد.
المعني تم نقله على متن طائرة خاصة، من مطار تين زواتين بالناحية العسكرية السادسة نحو القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى.
وتأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعالة للمصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي في مكافحة شتى أشكال الجريمة المنظمة عبر كامل التراب الوطني.
