تتجه أنظار العالم إلى الجزائر والإعلان الدي سيتوج أشغال قمة الدول المنتجة والمصدرة للغاز، التي استقطبت 10 رؤساء ودول وحكومات ممثلة في منتدى الغاز، للخروج بتوصيات استراتيجية على مستوى عالي من خلال إعلان الحزائر الدي سيرسم خارطة جديدة لهده الطاقة الحيوية في قمة ترافع على ضمان استقرار أسواق الغاز العالمية ومواجهة التحديات التي قد تواجه الطلب على هذا المصدر من الطاقة النظيفة خلال المرحلة المقبلة.
وبات واضحا من خلال الإجتماعات التي سبقت قمة الرؤساء سواء على مستوى الخبراء، أو على مستوى وزراء الطاقة أن رؤية الجزائر التي طرحت على مستوى المنتدى قد نالت توافقا وإجماعا بين الدول الأعضاء وهو ما ظهر في خطابات وتدخلات وزراء هذه الدول خلال الاجتماع الوزاري التي جاءت متوافقة ورؤية الجزائر بشأن سوق الغاز العالمية ودور الغاز في مسار الانتقال الطاقوي باعتباره مادة نظيفة وحيوية لا يمكن الاستغناء عنها، والدفاع عن حقوق الدول المنتجة والمصدرة مستقبلا، في مقابل رؤى ومطالب دول كبرى مستهلكة تريد إعطاء الانطباع بأن عمر الغاز كمادة طاقوية لا يمكن أن يطول لصالح الطاقات المتجددة الأخرى.
وفي هذا المجال ستشكل قمة الجزائر لمنتدى الدول المصدرة للغاز فرصة حقيقية لهذه الأخيرة من أجل الدفاع عن حقها في إنتاج وتصدير الغاز وجعله مادة طاقوية حيوية ورئيسية على الأقل لعقود قادمة، والعمل من أجل تطوير صناعة الغاز في العالم وبالتالي المساهمة في تنمية البلدان المنتجة له.
وبعيدا عن الحظور والتمثيل النوعي الذي يعكس أهمية هذه القمة السابعة ويؤكد أنها ستكون محطة هامة في مسيرة منتدى الغاز، فحيث أن توسيع عدد أعظائها بانظمام كل من موريتانيا كعضو دائم، والسنغال التي تم قبول عضويتها بالإجماع داخل المنتدى، يعد خطوة هامة تجسد سياسة جديدة للمنتدى، وتؤكد أن هذا الصرح الطاقوي يحظى بأهمية خاصة كفاعل في المشهد الطاقوي العالمي، وأنه بإمكان الدول المنتمية إليه أن تقول كلمتها في المستقبل بخصوص السوق العالمية للغاز وأيضا في مجال الأمن الطاقوي العالمي، في انتظار محطات أخرى تضيف للمنتدى مكاسب جديدة، وهناك من المؤشرات الأخرى التي تشير إلى أن قمة الجزائر لدول منتدى الغاز ستخرج بقرارات وتوصيات مهمة، منها ما أكده الأمين العام للمنتدى.
