الجيش يفضح خيانة المخزن، ويؤكد:

“الجزائر رفضت التدخل على مرتين في المغرب لإزاحة الملك”

0
1380

أكدت مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية، أن الجيش الجزائري كان بمقدوره التدخل في المغرب على مرتين، أو على الأقل مساندة العسكر الذين كادوا أن يعصفوا بالتاج المغربي ويطيحون بالملك في انقلاب “الصخيرات” عام 1971، وبعده بسنة واحدة في انقلاب الجنرال أوفقير، ولكن الجيش الجزائري لم يتربى على الخيانة والغدر وأبى أن يتدخل في شؤون الغير.

وتحدثت المجلة عن خيانات المخزن التي نسجها طوال تاريخه ضد الجزائر، وقالت “من انقلب على الأمير عبد القادر في ديسمبر 1847، وتحالف مع العدو الفرنسي لحصاره؟ ألم يكن مولاي عبد الرحمان المغربي، ومن خان الزعماء الخمسة ووشى بهم الى فرنسا في اكتوبر 1956؟ ألم يكن ولي العهد المغربي”، وتابعت “من هاجم بلادنا سنة 1963 وجراحنا لا تزال تنزف، لاحتلال تندوف وبشار؟ ألم يكن صاحب الجلالة وأمير المؤمنين الملك الحسن الثاني”.

وذكرت مجلة الجيش في عدد شهر جويلية، في تعليق  معنون ب”حملات عقيمة ونتائجها مفضوحة”، أن الجيش كان بمقدوره أيضا التدخل في ليبيا واغتنام الفرصة إلى جانب عديد الدول لاقتسام الكعكة، ولكن شهامته وعفته واحترامه للشعب الليبي الشقيق أبت أن تجره إلى مستنقع الدم والخيانة، بل وعلى عكس ذلك شاركت الجزائر في حلحلة الأزمة الليبية وكان لها دور جوهري وحاسم من خلال دعمها لحكومة الوحدة الوطنية الليبية الشرعية، وهو الشيء الذي لم يرق بعض المهرجين والمغامرين الذين لا يريدون الخير لليبيا والمنطقة المغاربية”.

وبشأن الوضع في مالي، أكدت  المجلة في تعليقها كذلك أن الجيش الجزائري كان يستطيع أيضا التدخل، وفرض سياسة الأمر الواقع، خاصة بعد تعرض البعثة الدبلوماسية الجزائرية الى عملية الاختطاف من طرف إحدى الجماعات المتصارعة، غير أنه وعلى نقيض ذلك عملت الجزائر على مساعدة الأشقاء الماليين على تجاوز محنتهم وخلافاتهم وجمعتهم لعدة مرات حول طاولة واحدة بالجزائر تضيف المجلة.
وقالت المجلة إن “الجزائر بقيت دائما مستهدفة وعرضة للمؤامرات الدنيئة لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها جراء مواقفها الثابتة وقراراتها السيدة الرافضة لكل الإملاءات”.

لطفي طاهرت

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا