دعت الجزائر ورؤساء الدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا” الايكواس” إلى الانخراط في طاولة الحوار إلى التحلي بروح المسؤولية لتعزيز الانتقال السلس نحو استعادة النظام الدستوري الديمقراطي، عبر الجنوح للتهدئة والحوار.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، اليوم الإثنين، إن الجزائر تتابع عن كثب ما يجري بالشقيقة مالي، من تطورات أمنية وسياسية هناك، لاسيما وأنها تشترك معها حدود برية طويلة وتاريخ وحسن جوار، وأكدت أن الجزائر تسعى جاهدة إلى الامتثال إلى القرارات الصادرة عن منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي بشأن التغييرات غير الدستورية للحكومات، وفقا لما تمليه عليها صفتها المزدوجة كقائد للوساطة الدولية ورئيسة لجنة مراقبة السلام والمصالحة في مالي، داعية إلى الحوار مع المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا بهدف إيجاد خطة للخروج من الأزمة.
وأشار بيان الخارجية، الى مواقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أصر لدى لقائه مع وفد مالي رفيع المستوى في 6 جانفي، على ضرورة انتقال السلطات في مالي بإنشاء نظام دستوري موحد خلال 2022، دون إغفال المشاكل الهيكلية والاقتصادية والتحديات التي تواجهها مالي، لاسبما مكافحة الارهاب، في الوقت الذي جدد فيه الرئيس تبون تمسك الجزائر الراسخ بسيادة جمهورية مالي ووحدتها وسلامة أراضيها، مشجعا قادة المرحلة الانتقالية على تبني موقف مسؤول وبناء.
كما دعا رئيس الجمهورية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وإعادة الإنخراط في الحوار، بعد العقوبات الكبيرة التي أعلنت عنها القمة الاستثنائية لرؤساء دول الجماعية الاقتصادية لدول غرب افريقيا في 9 جانفي في أكرا، وكذلك الإجراءات المضادة التي أعلنتها حكومة جمهورية مالي.
يأتي هذا وفاء لمبدأ تعزيز الحلول الافريقية لمشاكل افريقيا، الذي هو أساس المساهمات النوعية داخل الاتحاد الافريقي، وهو ما يجعلى الجزائر مستعدة لدعم كامل لجميع أطراف النزاع، وفق رؤية موحدة للمستقبل المشترك لجميع الشعوب الافريقية.
ميمي عبارة
