الجزائر تحيي الذكرى الـ 67 لاختطاف طائرة زعماء الثورة التحريرية

0
219

تحيي الجزائر اليوم الذكرى الـ67 لإختطاف الطائرة التى كانت تقل زعماء ثورة التحرير الجزائرية، والتي كان على متنها كل من أحمد بن بلة، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، محمد خيذر، وكذا مصطفى الأشرف، المصادف 22 أكتوبر 1956.

في الساعة الرّابعة من مساء يوم 22 أكتوبر 1956، إعترضت طائرات فرنسية حربية، طائرة “دي سي 3” التابعة لشركة الأطلس المغربية للطيران، تلقى قائدها أمرا بالهبوط في الجزائر العاصمة، لم يكن الطاقم الفرنسي للطائرة المغربية على علم بهوية الركاب، وهم أحمد بن بلة، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، محمد خيذر ، مصطفى الأشرف، لكن إضافة إلى هؤلاء كان على متن الطائرة فريق من الصحفيين الفرنسيين الذين كانوا متجهين لتغطية القمة المغاربية في تونس، كما كان على متنها مريض مغربي تم نقله للعلاج في تونس.

الطائرة غيرت مسارها لأسباب أمنية إلى جزر “الباليارو” شرق إسبانيا، إلا أن الاستخبارات الفرنسية كانت على علم بمسار الطائرة، وتقرر إختطاف الطائرة بموافقة القادة العسكريين الفرنسيين.
​​
كان الزعماء الخمسة في ضيافة ملك المغرب، آنذاك محمد الخامس، لمدة يومين، قبل أن يغادروا نحو تونس للمشاركة في القمة المغاربية، من أجل إرساء أسس إتحاد شمال إفريقيا والإعلان عن دعم الثورة الجزائرية.

كان أحمد بن بلة يعتقد أن نداء الوصول، يعني الأراضي التونسية، عقب إخبارهم من قبل المضيفة بذلك، لكنهم تفاجأوا بالجنود الفرنسيين وهم يحيطون بهم من كل إتجاه.

تم إقتيادهم بالأغلال إلى القاعة الشرفية، وسط هتاف القوات الخاصة الفرنسية “انتصرنا انتصرنا”، “توقفت الحرب”، حاول بن بلة المقاومة، لكن رفاقه نصحوه بالكف عن ذلك لأن الأمر محسوم، أما آيت أحمد فصاح في وجه ممثل الحاكم العام “روبرت لاكوست” “أطلقوا علينا النار وأريحونا”.

السجن إلى غاية الإستقلال

حوّل قادة عملية الإختطاف الزعماء الخمسة إلى مقر جهاز الإستخبارات في أعالي العاصمة، وسط إجراءات أمنية عسكرية مشدّدة للتحقيق، قبل تحويلهم إلى السجن في فرنسا، ولم يطلق سراحهم إلا بعد إقرار وقف إطلاق النار في مارس 1962.

كان لإختطاف هؤلاء القادة أثرا كبيرا على مسار الثورة التي تأججت، بعدما قرر قادتها في الداخل والخارج، التمسّك بخيار المقاومة من أجل التحرّر.

وقال أحمد بن بلة في شهادته بعد ذلك: ” إن عملية الإختطاف نسفت المفاوضات بين جبهة التحرير الوطني، وحكومة المستعمر من أجل إنهاء الحرب.

#المجد_و_الخلود_لشهدائنا_الأبرار_و_تحيا_الـجـزائـر 🇩🇿🇩🇿🇩🇿

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا