في إنجاز تاريخي يعيد الروح إلى كرة السلة الجزائرية، توج المنتخب الوطني باللقب العربي بعد فوزه المثير على نظيره البحريني بنتيجة 70-69 في المباراة النهائية التي احتضنتها العاصمة البحرينية المنامة، مساء الأول من أغسطس 2025.
ولم يكن أحد يتوقع أن تصل كتيبة “الخضر” إلى منصة التتويج قبل أشهر فقط، حين كانت تعاني من تراجع واضح في الأداء والنتائج، وسط غياب المشروع والرؤية. لكنّ الواقع تغيّر، والمنتخب الجزائري عاد ليفرض اسمه بفضل عمل دؤوب وإيمان لا يتزعزع.
التحول بدأ مع تعيين المدرب علي بوزيان، النجم السابق الذي أعاد الانضباط والروح الجماعية إلى التشكيلة. اختفى “نظام النجوم”، وتحوّل الفريق إلى وحدة متماسكة تعتمد على الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، ما مكنه من تحقيق خمس انتصارات متتالية في البطولة، رغم أن بعض المنتخبات المشاركة كقطر ولبنان ومصر اعتمدت على تشكيلات شابة أو احتياطية.
اللقب هو الثاني في تاريخ كرة السلة الجزائرية على المستوى العربي، لكنه يحمل رمزية أكبر هذه المرة. إذ يأتي في لحظة عطش جماهيري لرياضة السلة، ويُمهّد لانطلاقة مشروع طموح لإعادة الجزائر إلى الواجهة القارية والعربية، وربما العالمية.
الفوز على البحرين، وبفارق نقطة وحيدة، يعكس ليس فقط قوة الإرادة، بل أيضًا عودة الثقة إلى قلوب اللاعبين والمحبين على حد سواء. الجزائر لم تفز فقط بكأس، بل استعادت كرامة رياضة كانت مهمّشة لسنوات. الرسالة واضحة: الجزائر عائدة، ولن تتنازل مجددًا عن مكانتها في القمة.