أعربت الجزائر عن قلقها الشديد تجاه التطورات الأخيرة في مالي، “مؤكدة رفضها القاطع لأي عمل من شأنه تكريس تغيير الحكومة بالقوة، في انتهاك للمبدأ الأساسي للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن”.
ودعت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف المعنية إلى إبداء حس بالمسؤولية وتفضيل الحوار من أجل الحفاظ على التقدم السلمي للمرحلة الانتقالية والحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، مؤكدة دعمها للسلطات الانتقالية في مالي بقيادة رئيس الدولة باه نداو.
للإشارة، قال رئيس وزراء مالي، مختار وان، مساء الاثنين، إن جنودا اقتادوه إلى مكتب الرئيس “تحت الضغط”، فيما دعت السفارة الأميركية رعاياها في باماكو إلى تجنب السفر غير الضروري في هذه المدينة في الوقت الحالي.
ويأتي هذا التطور في أعقاب الإعلان عن تعديل حكومي في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حيث تم استبدال ضابطين بالجيش شاركا في انقلاب أوت ضد الرئيس المنتخب، إبراهيم بوبكر كيتا.
وتحت ضغط دولي، شكّل العسكريون الذين أطاحوا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في 18 أوت 2020 هيئات انتقالية (رئاسة، رئيس وزراء وحكومة، وهيئة تشريعية) وتعهدوا بتسليم السلطة إلى مسؤولين مدنيين منتخبين في غضون 18 شهرا، أي بداية 2022.
