تبون يستكمل إلتزاماته الـ 54 بـ 10 محاور للعهدة ثانية

الجزائر الجديدة تحقق أهدافها وتقهر تحدياتها بالانتصار

0
275
  • قهر التحديات بقدرات وطنية
  • “تيارت “الأمن المائي وأرقام ال 10 محاور
متنت حملة المترشح الحر عبد المجيد تبون، لعهدة رئاسية ثانية، مجموع إلتزاماته منها ما وضعها للتقييم ومنها ما سيواصلها في بناء وتحديث جمهورية جديدة تشعر بالمواطن، تحترم متطلباته المشروعة، تصارحه بالتحديات، أسبابها وخطط معالجتها وتجسيدها.
وسجل، عبد المجيد تبون، عبر خطاباته البسيطة والمركزة تواصلا حقيقيا بين المرشح والشعب، عَمَقَته بتفاصيل الشرح والتوضيح مجموع الأحزاب المساندة، خاصة ذات التمثيل الكبير وأيضا قوى وفئات فاعلة في المجتمع، بعرض ومقارنة وما ينبغي مواصلته لتقويم الاقتصاد وإصلاح المؤسسات واستعادة هيبة الدولة واشتداد صوت الجزائر.
مرجعية الحلول المقترحة تأكدت، كبرامج وأهداف، أنها مستمدة من مبادئ أول نوفمبر، في إقامة دولة اجتماعية وديمقراطية، مصانة بفضل قوة الجيش الوطني الشعبي و شعبها المتلاحم الذي يزداد صلابة مع الأزمات والتحديات عندما يشعر بخطر يتهدد الوطن ، ينبذ الخلافات ويقف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص، متسلحًا فى مواجهة المحن والابتلاءات.
في ديباجة برنامجه لعهدة رئاسية ثانية، أشاد المترشح الحر عبد المجد تبون بتعافي الجزائر من جراح عُشريتين أليمتين، ومن مخططات استهداف الدول الوطنية وتحويلها إلى كيانات هزيلة، لتواصل خُطاها في أتون تحولات عالمية عميقة وقاسية، بوحدتها الوطنية التي تتوقف على تحصين الجبهة الداخلية القائمة على التكفل بانشغالات المواطنين ومنحهم فرصة المساهمة في تسيير شؤون بلادهم.
عهدته الأولى، كانت قد تمخضت عن حراك عام، تميزت بالاستجابة لمطالب الشعب المشروعة والمرفوعة فى لحظة فارقة من تاريخ الجزائر، تنتصر للوطن وهويته وثوابته الوطنية والمدنية، بل ووجّهت أيضًا صفعة قوية لمخطط إسقاط الدولة الوطنية، مثلما حمى الجيش الوطني الشعبي إرادة الشعب، ودفع مع الشرطة ومؤسسات الدولة وشرفاء الوطن من دماء أبنائهم للحفاظ على الإرادة الوطنية والأمن والاستقرار.
استطاع الرئيس تبون الذي يتوجه إلى الشعب من أجل عهدة رئاسية جديدة لقهر التحديات، عبر استراتيجية المسارين المتوازيين.. مواجهة العدائيات وتحقيق ما يستهدفون إعاقته من الإنجازات، منها ما تحقق وما يتعهد بتحقيقها بالاستمرارية .
قهر التحديات بقدرات وطنية
• عظمت الدولة في عهد تبون العمود الفقري للدولة الوطنية، الجيش الوطني الشعبي، بدعم كبير للقدرة العسكرية وتقوية وسائل وإمكانيات الدفاع اللا متناهي عن الجزائر، وتعزيز القدرة الدفاعية وعصرنتها بكل إحترافية لحماية أمن الجزائر القومى فى مواجهة تحديات المحيط الإقليمى، وضمن مبادئ الجزائر المتمسكة بالسلم والأمن العالميين.
• استعادت الجزائر موقعها في السياسة الدولية بتواجد إستباقي ومتوازن، بمبدأ الندية في العلاقات الدبلوماسية والمصلحة الوطنية، وإلتزام الحياد إزاء التوترات والأزمات الدولية دون التخلي عن مساندة الشعوب المضطهدة والتصدى لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية ومسار إنشاء الدولة الفلسطينية ومساندة الشعب الصحراوي وعدم الانحياز إلى الأقطاب، والتعاون مع دول الجوار في تنسيق مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة، و الحرص على مواصلة إستراتيجية دبلوماسية إقتصادية.
• واجه الرئيس تبون، ويواجه ببرنامج عهدته الجديدة محاولات إعاقة التنمية والتشكيك في القدرات الوطنية، بضربة البداية بمشروعات وطنية، غارا جبيلات، الفلاحة في الصحراء، تنمية الموارد في الهضاب العليا، توجيه مشروع المدينة الجديدة بوغزول نحو الاستغلال، مَد خطوط السكك الحديدية بين الشمال والجنوب من العاصمة إلى تمنراست، تأمين البيانات الوطنية بإستحداث مركز وطني لتخزين المعطيات والمعلومات ضمن السيادة الرقمية، مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا و ربط قلب إفريقا بأوروبا مع الشريك النيجري في مجال الغاز، وإستغلال الجيوب الشمسية في الصحراء الجزائرية كأكبر إحتياطي في العالم وتصدير جزء منها ، وهو ما يبرهن على قدرة الجزائر على الإنجاز ويعظم من قدرة المصادر الرئيسية للدخل.
• الجبهة الاجتماعية بخطها المرتبط بتنظيم الدولة والمجتمع المدني، سواء تعلق الأمر بحماية أكبر للمواطنين الضعفاء إجتماعيا، مكافحة الفساد، الحماية الصحية، القدرة الشرائية، إستقرار الأسعار، رفع قيمة العملة الوطنية بالقدرات الوطنية للإنتاج، إصلاح جبائي وبنكي، إتمام مشروع الرقمنة والمراكز الكبرى للمعطيات والبيانات الوطنية المرتبطة بالدفع الالكتروني .. أو ما تعلق الأمر بتنظيم المجتمع فيما يخص مراجعة قانون الأحزاب ، الجمعيات وتعزيز الحريات السياسية والنقابية والإعلامية وفق مبدأ المسؤولية ، وفصل المال عن السياسة وتعزيز الشفافية في التسيير، والجماعات المحلية بمراجعة قانون البلدية والولاية وإعادة التنظيم الاقليمي للدولة .
• تحقيق خطوات واسعة فى طريق العدالة الاجتماعية، أهم أهداف الشعب ، عبر حزمة إصلاحات تخص القضاء على ما تبقى من نقاط الظل والبناءات الهشة و القصديرية بالمناطق العمرانية و تمكين كل فئات الجزائريين من صيغ السكن المختلفة ورفع قيمة دعم السكن الريفي ، و الدعم الاجتماعي لمختلف الفئات بـرفع المنح الموجهة للمرأة الماكثة بالبيت وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين وأجور الموظفين وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين من خلال إجراءات تسقيف الأسعار ومكافحة المضاربة والتضخم ، وإستحداث الآلاف من مناصب الشغل.
• العمل على استعادة قوة الجزائر الحضارية بتعظيم قوتها الناعمة ، الإعلام والثقافة ، وتطوير رسالة الفن من الترفيه إلى بناء حصون الوعى ، من الاطار النمطي إلى الاحترافي ، و تكثيف جهود حماية التراث الوطني المادي واللامادي ، وإطلاق مدرسة عليا متخصصة في التكوين التقني للصناعة السينما توغرافية ، والترويج للإشعاع الثقافي الجزائري على الصعيد الدولي.
• استكمال رسم الخريطة التنموية للجزائر، عبر مقاربة التوازن والانصاف التنموي بين مختلف المناطق وإرساء إقتصاد محلي خلاق للثروة ومناسب للمؤهلات المحلية وبعث تقسيم اداري جديد بما له من انعكاسات إيجابية على جودة الحياة وخلق فرص العمل واستيعاب الزيادة السكانية.
• بناء الإنسان علميًا وجسديًا برفع نسبة التكوين في المجالات العلمية والرياضية من خلال استهداف تطوير منظومة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالتعليم الذكي والدعم البيداغوجي التربوي الخدماتي وإصلاح المناهج وفق المبادئ الاساسية للهوية الوطنية ، وكذا مناهج التكوين المهني بما يتناسب ومتطلبات سوق الشغل الحديث والمشاريع الاسترايجية .
• الثروة الحقيقية للبلاد تكمن في الشباب بإشراكه في التحول السلس على كل الاصعدة والمشاركة في تسيير شؤون الدولة خاصة النخب من ذوي الكفاءة ،و تشجيع مشاريعه المبتكرة والعلمية في الميدان الزراعي لاسيما المهندسين منهم ، وعبر المؤسسات الناشئة لتقوية نشاطها في المناطق الاقتصادية مع الابقاء على الدعم عبر صناديق الدولة والبنوك لتجسيد مشاريعه الاستثمارية وخلق مناصب الشغل للشباب.
• رفع معدلات الاكتفاء الذاتي الغذائى بالتركيز على الحبوب بشعبها ورفع العقبات امام الانتاج الحيواني وتربية المائيات ورعاية المربين الصغار وتسوية مشكلة تغذية الانعام ومضاعفة المساحات المسقية وكمية الانتاج في الهكتار الواحد ، بالتوازى مع التوسعات فى قطاع الصناعة لرفع معدلات الاكتفاء الذاتى وجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع مصادر الطاقة للنهوض بالاقتصاد الوطني .
“تيارت “الأمن المائي وأرقام ال 10 محاور
التدخل الاستعجالي للرئيس تبون في وضعية محلية بتيارت لكن ببعد وطني ، والاعتذار للمواطن عن تكرار انقطاع المياه ، مقدرًا معاناة المواطن ومبررات غضبه، شارحًا سبب الأزمة، والقرارات المتخذة لمعالجتها جذريًا، والحيلولة دون تكرارها فى حال تجدد أسبابها.
ثلاثية الاعتذار والمصارحة وطرح الحلول نموذج لسلوك الجمهورية الجديدة التي ستستمر ، فالتحديات مستمرة ما بقيت الحياة، المهم الاعتراف بأى خطأ، وإيضاح الأسباب العلمية للأزمة ، وخطط المواجهة هي احترام الشعب والمصارحة بما يعزز حصون الوعى بحقيقة التحديات ويقطع الطريق على المحرضين ومروجى الشائعات.
السبب هو تغيرات مناخية وجفاف و موجات حرارة متعاقبة، رفعت معدلات الاستهلاك والرد بمخطط البنية التحتية لتعميم محطات تحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي الوطني ، و ربط السدود ضمن شبكة وطنية لتوازن التوزيع بالماء الشروب وتزويد المواطنين بشكل مستقر ومستمر كسياسة إستباقية وبناء السدود المائية بشكل مدروس لتغطية العجز في مناطق التذبذب ورفع قدرتها من خلال التهيئة والتطهير والعمل بنظام التحويلات المائية الكبرى وإعادة رسكلة المياه غير المستعملة لإستخدإمها في المجال الزراعي .
المترشح الحر عبد المجيد تبون الذي يدخل عهدته الثانية ببرنامج من 10 محاور ، تشمل عدة تفرعات وكيفيات تجسيدها منها : الجبهة الاجتماعية ..الاطار المعيشي والبيئة .. تنظيم الدولة والمجتمع المدني ..الاقتصاد عبر التطوير الصناعي وقطاع المالية والتجارة والتسيير وتطوير البنى التحتية والنقل وتطوير القطاع المنجمي والانتقال الطاقوي .. الانتقال الرقمي والتكنولوجي والاتصال ..التربية والتعليم والتكوين المهني ..الامن المائي ..الشباب .. السياسة الخارجية ..الدفاع الوطني .
وهي المحاور التي تضمنت ارقاما واضحة في برنامج تبون للعهدة الثانية : إستكمال رفع الاجور من 47 بالمائة إلى 100 بالمائة عبر مراحل .. تقليص التضخم إلى حدود 3 بالمائة ..رفع مردودية مساحات السقي وكمية الانتاج في 1 هكتار،وبلوغ 1 مليون هكتار كمساحة مزروعة في إطار الفلاحة الصحراوية ..بلوغ 400 مليار دولار من الناتج الداخلي الخام ببلوغ 15 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات نهاية 2025 ، و30 مليار مليار قبل نهاية 2030 .. اطلاق 40 خدمة عمومية مرقمنة 100 بالمائة مطلع 2025 تربط 20 قطاعا وهيئة ..منصة وطنية للتشغيل قبل 2025 ..تحويل خدمة الانترنيت بالبيوت الجزائرية إلى الخدمة بالالياف البصرية قبل نهاية 2027 .. مدرسة متخصصة في علوم الفضاء والأمن السيبيراني بداية من الموسم الدراسي 2024/2025.
برنامج تبون لعهدته الثانية يحتاج إلى وضع اليد في اليد ، خاصة ، انه قد رتب الاوليات المتجددة عن التقييم الكامل لعهدته السابقة ، وبدقة مسؤولة في إستمراية تامين التنمية وكل المكتسبات الأخرى في عهدة اخرى .
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي مختار بوروينة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا