سفير أوكرانيا في الجزائر لـ"أخبار الجزائر الجديدة"

“الجزائر أكبر شريك لنا في المنطقة…وبلدنا مفتوح للمستثمرين”

0
377
سفير أوكرانيا

تحدث سفير أوكرانيا في الجزائر “كسيم صبح في حوار مع “موقع أخبار الجزائر الجديدة”، عن العلاقات الثنائية بين الجزائر والأوكرانية وامتداد جذورها لعقود من الزمن، وعن رغبة بلاده في رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى واحد مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وتحسين المناخ الاستثماري في الجزائر للمستثمرين الأوكرانيين لدخول السوق الجزائرية، داعيا رجال الأعمال الجزائريین لتوجیه أنظارھم صوب أوكرانیا التي تزخر بالإمكانیات التجارية والفرص الاستثمارية في مجالات عديدة، كما أشاد السفير بالإجراءات التي قامت بها الحكومة الجزائرية، لمجابهة فيروس “كورونا” والتي كانت سريعة وأتت في وقتها.

 

تقييمكم لواقع العلاقات بين أوكرانيا والجزائر في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي؟

العلاقات الجزائرية الأوكرانية علاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود من الزمن بإعتبار الجزائر من ضمن أول الدول التي اعترفت باستقلال أوكرانيا، وكان ذلك له وقع كبير على سير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، حيث عرفت العلاقات السياسية دفعا قويا تجسد في الحوار السياسي المنتظم بين البلدين والمكالمات الهاتفية بين وزراء الخارجية البلدين في أكتوبر الماضي.

ونسعى لزيادة الزيارات عالية المستوى بين وفود البلدين، كما نرحب بزيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية السيد صبري بوقادوم في أي وقت والدعوة مفتوحة، أما فيما يتعلق التعاون الاقتصادي، له مستقبل قوي حيث تعد الجزائر أكبر الشركاء التجاريين في أوكرانيا في المنطقة، وبلغ التبادل التجاري 360 مليون دولار سنة 2020، وهو أقل من سنة 2019 التي بلغ 620 مليون دولار، ونطمح أن يصل التبادل إلى مليار دولار خلال السنوات المقبلة، من خلال تنظيم زيارات لرجال أعمال وإقامة منتديات اقتصادية، وتشكيل مجلس أعمال أوكراني جزائري، وعقد اتفاقيات مجلس رجال الأعمال، كما نعول على اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة الحكومية للتعاون الجزائري الأوكراني، وهي جاهزة للتوقيع وهناك اتفاقية جاهزة للتوقيع في أقرب فرصة ستساعد في تنشيط وبعث روح الاقتصادية بين البلدين.

أما فيما يتعلق بالتعاون الثقافي، له أهمية كبيرة، حيث سنقوم بإحياء أعياد عديدة أوكرانية بوجوه أوكرانية بارزة، كما نريد أن نقترح على جامعة الجزائر فتح دورات تكوينية لتعلم اللغة الأوكرانية للطلبة اللذين يدرسون الروسية، كما نريد إقامة برنامج ثقافي وندوة لإحياء ذكرى الشاعر رمز تحرير أوكرانيا “تاراس شيفتشينكو” الذي ناضل بالقلم والكلمة لتحرير أوكرانيا .

 

تشكل أوكرانيا وجهة محببة للطلبة الجزائريين لماذا، ما هي فرص وشروط لالتحاق بالجامعات الأوكرانية؟

إقبال الطلبة الجزائريين على الجامعات الأوكرانية راجع للتقاليد العريقة التي تتسم بها أوكرانيا ومستوى الدراسة العالي والشهادات المعترف ها بجميع دول العالم، وإضفاء الشفافية في تقديم المعلومات للطالب الراغب في الالتحاق بالجامعات الأوكرانية، من خلال البوابات الالكترونية التي أقيمت مؤخرا فيما يخص السفر والدراسة، إضافة إلى الأسعار المناسبة مقارنة بأوروبا الغربية والتسهيلات المقدمة من أجل الحصول على الفيزا نحو أوكرانيا، ولھذا فنحن نرحب بالجزائريین، من طلبة وسیاح وكل الراغبين في الذهاب إلى أوكرانیا سوى طلب الدراسة أو السیاحة.

 

تطمح الجزائر لإقامة استثمارات أجنبية كيف تقيمون مناخ الاستثمار في الجزائر؟ وماذا عن فرص الاستثمار في أوكرانيا لرجال أعمال جزائريين؟ 

نشيد بمجهودات الحكومة الجزائرية، لتحسين المناخ الاستثماري في الجزائر، بإنشاء مناطق تجارة حرة وتشجيع المستثمرين، ومن بينهم الأوكرانيين لدخول السوق الجزائريين، ننصح الجزائر بتنظيم ندوات تعريفية تحسيسية لدول العالم لتعريف بالمناخ والبيئة الملائمة في الجزائر في مجال الاستثمار، ومن جهتنا نرحب بالاستثمارات الخارجية وحكومتنا ترحب من خلال فتح حسابات مصرفية، وإقامة شركات مشتركة، وتسهيل حركة رؤوس أموال والسلع البضائع ونعمل عليها منذ فترة.

ولدينا مؤسسات حكومية تقوم بهذه المهم، وبإمكان الشركات الأجنبية الجزائرية التعرف على فرص استثمار في أوكرانيا، ومن هذا المنبر أوجه دعوة لرجال الأعمال الجزائريین لتوجیه أنظارھم صوب أوكرانیا التي تزخر بالإمكانیات التجارية والفرص الاستثمارية في مجالات عدة أھمھا الزراعة والصناعات الھندسیة وبناء السفن والطائرات، وكذلك الصناعات الكیماوية المختلفة، والإنتاج الغذائي بالإضافة إلى قطاعي الاتصالات والبنوك.

 

 ما تقييمكم للإجراءات التي قامت بها الجزائر لمواجهة فيروس كوفيد 19؟ وكيف تعاملت بلادكم مع الجائحة ؟

الإجراءات التي قامت بها الحكومة الجزائرية، كانت سريعة وأتت في وقتها ما ساهم في تقليل التداعيات الفيروس على مواطنيها، ما جنبها الوقوع في مواجهة وتحدي كبير الذي فرضته الجائحة على العالم بأسره، كما نشيد بقرار السلطات الجزائرية بخصوص اقتناء اللقاح، إن دل على شيئ إنما يدل حرصها واهتمامها  بصحة مواطنيها، مقابل ذلك دول عديدة لا تزال قيد تفاوض، فيما لا تزال أوكرانيا في طور التباحث مع مصنعي اللقاح وكبريات الشركات المصدرة وعلى أن تكون مصادر اللقاح  متنوعة، لكن اقتناء يكون إلا بعد التأكد من فعالية اللقاح والانتهاء من الاختبارات السريرية واختيار المصدر الأحسن لسلامة مواطنينا الأوكرانيين.

حاورته : شهرزاد مزياني

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا