الجزائرية رحمة عياط ضحية جديدة للعنصرية في ألمانيا

0
211

في ظلّ تزايد حوادث الإسلاموفوبيا في أوروبا، فجّرت جريمة قتل الشابة الجزائرية رحمة عياط موجة غضب في ألمانيا، بعد أن اتهم جارها الألماني بقتلها بدوافع عنصرية، وسط صمت إعلامي ورسمي أثار تساؤلات كثيرة.

وفي تفاصيل القصة، أبلغ سكان حي أرنوم في مدينة هيمينغن الألمانية عن صرخات داخل مبنى سكني، يوم الرابع من جويلية الجاري، لكن الشرطة وصلت لتجد رحمة عياط، ابنة الـ26 ربيعًا، ممددة على درج البناية، غارقة في دمائها بعد تعرضها لعدة طعنات. فشلت محاولات إنقاذها، وتم اعتقال مشتبه به، ألماني يبلغ من العمر 31 عامًا، يسكن في نفس المبنى.

مضايقات متكررة

وقالت عائلة رحمة إنها أبلغتهم قبل شهرين بتعرضها لمضايقات متكررة من الجار بسبب ارتدائها الحجاب وأصولها العربية. وأكدت والدتها أنها كانت خائفة من تصرفاته، كما أكد ناشطون في الجالية الجزائرية أنها سبق أن تعرضت لتحرشات لفظية من الجار نفسه.

وأثارت الجريمة احتجاجات في صفوف الجالية الجزائرية في ألمانيا، وخرجت وقفات تطالب باعتبار ما حدث جريمة كراهية وليس حادثًا معزولًا، وسط مطالبات بتحقيق شفاف ورفض تبرئة القاتل تحت ذريعة “الاضطرابات النفسية”.

وكتب كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحادثة تكشف التمييز الصامت تجاه المسلمين في الغرب.

وقال صائب مهاجنه: “الناس تسافر إلى أوروبا من أجل الأمان وتحسين وضعها ومن أجل مساعدة أهلها وفي الأخير يروح الواحد على هذه الحالة. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وكتب مياسي أمين: “أتمنى من الدولة بلدي الأصلي أن تضع هذه الملفات في أي تفاوض، الآن يجب أن تضغط في أي شيء حتى كل الدول العربية والإسلامية أيضًا يجب أن تتحد في مواجهة العنصرية التي تتعرض لها الجاليات العربية في أوروبا والغرب”.

العمل من أجل القصاص

بينما كتبت فرح: “مشكلة إعلام ألمانيا، صم بكم عمي لو كان العكس وكان الجاني عربي مسلم وضحية ألماني كانوا أقاموا الدنيا وما قعدوها لكن لأن الجاني ألماني والضحية مسلم فهم ساكتون هذه هي بلدان العالم الأول اللي كنتم تتغنون إنها بلد القانون والأخلاق”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا