الجزائرية القطرية للصلب تخطط لتوسعة مصنعها في جيجل لمُضاعفة الإنتاج إلى 4 ملايين طن سنويا

0
156
كشف الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الإدارة للشركة الجزائرية القطرية للصلب ، عن إتمام دراسات الجدوى للمرحلة الثانية من مشروع توسعة مصنع بلارة في ولاية جيجل ، إذ ستمكن هذه التوسعة من مُضاعفة القدرة الإنتاجية للمصنع ، ليرتفع من إنتاج مليوني طن من مُنتجات الحديد النهائية، إلى قدرة 4 ملايين طن سنويا ، وذلك وفقا للإتفاق المبرم بين الجزائر وقطر في عام 2022 لإستكمال المرحلة الثانية من توسعة مجمع “بلارة” للصلب.
وذكر رئيس مجلس الإدارة للشركة الجزائرية القطرية للحديد و الصلب ، في حوار مع منصة طاقة ، أن خطة العمل الجاري تنفيذها في الجزائر ، خاصة مشروع توسيع المركب ، جعلت أرقى الهيئات العالمية المتخصصة تعتمد منتجات الشركة في مختلف الأسواق العالمية ، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة ، عقد جمعيته العامة للشركة بتاريخ 27 فبراير 2024 ، إذ تمكنت الشركة للعام الثاني على التوالي من تحقيق أرباح، بزيادة تبلغ 34 % مقارنة بالعام 2022.
وأفصح الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني ، أن حجم مُعاملات الشركة بلغ نحو 1.2 مليار دولار في العام 2023، بعد وصول وتيرة الإنتاج حوالي 1.7 مليون طن من المنتجات النهائية، وقد تم تصدير أكثر من 700 ألف طن منها إلى 30 دولة حول العالم.
ثمرة الشراكة الجزائرية القطرية
وتمكنت الجزائرية – القطرية للصلب ، في سنة 2023 ، من الحصول على عدة شهادات تتعلق بالجودة والنوعية والسلامة ، منها شهادة إعتماد مُنتجات الشركة في دول البلطيق «kiwa» وشهادة تصدير المُنتجات إلى الأسواق الاسكندنافية «GLOBECERT AB»، إضافة إلى شهادة مطابقة حديد التسليح ولفائف الأسلاك الحديدية من الهيئة البريطانية لاعتماد منتجات الصلب عبر العالم «UK CARES»، وهي الشهادات التي كانت قد سبقتها عدة شهادات، من بينها شهادة إدارة النظام المتكامل «ISO 9001»، وشهادتا «ISO 14001، وISO 45001»، ما جعل «الجزائرية – القطرية للصلب»، في زمن قياسي، تتمركز كعلامة فارقة في أسواق الصلب الدولية.
وتبلغ تكلفة مشروع مركب الصلب الجزائري القطري ما يقرب عن 2.2 مليار دولار أميركي ، حيث يعد أكبر مشروع عربي ،
يشارك أكثر من 2600 عامل في عمليات إنتاج قضبان الحديد ولفائف الأسلاك الحديدية ، الأكسجين والنيتروجين والآرغون ، كما ينتج أيضا مواد الحجر الجيري والجير الغني بالمغنيسيوم ، وهو يعمل حالياً على تطوير وإنتاج مُنتجات حديدية جديدة ، مما يسهم في تنمية صناعة الحديد والصلب.
وشيد مصنع الحديد والصلب ببلارة على مساحة تبلغ حوالي 216 هكتارا ، مما يجعله أكبر مجمع صناعي للصلب في الجزائر والمنطقة .
استهداف الأسواق الدولية …
وتسعى كل من الجزائر وقطر ، توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجال الحديد و الصلب ، مع بدء إستغلال منجم “غارا جبيلات” للحديد الواقع في تندوف ، الذي يعتبر مصدراً هاماً للإيرادات خارج قطاع المحروقات ، الذي يُتوقع أن يوفر مداخيل سنوية بمليارات الدولارات، خاصة بعد الانتهاء من مراحله الثلاث في آفاق 2025 ، بما فيها إنشاء مركب ضخم لصناعة الحديد والصلب، لزيادة القيمة المضافة لخام الحديد، وتحقيق أرباح أكبر ، بالإضافة إلى تقليص الواردات من المادة الخام الموجهة لمصانع الحديد والصلب الناشطة في الجزائر. والمتوقعة أن تصل في غضون 2025 إلى 25 مليون طن من الحديد الخام، على غرار مركب ” توسيالي” بالشراكة مع المُستثمرين الأتراك بوهران، و الشركة الجزائرية القطرية للصلب في بلارة بجيجل .
وتحولت الجزائر في السنوات الأخيرة من بلد مُستورد للحديد والصلب -خصوصا حديد التسليح- إلى مصدّر بفضل مصنعين، بفضل مصنعين أقيم الأول بشراكة مع شركة “توسيالي” التركية بمدينة وهران، والثاني بشراكة قطرية في بلارة بجيجل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا