التصويت.. صمام الامان

0
40
يفصلنا فارق زمني قصير عن موعد العرس الانتخابي المقرر يوم السابع سبتمبر اي السبت القادم ، وإذ يعتبر هذا الموعد مفصليا في تاريخ الجزائر مابعد الحراك الشعبي ، لما له من اهمية بالغة في استكمال الاصلاحات التي بادر بها الرئيس المترشح الحر عبد المجيد تبون والذي يخوض غمار السباق نحو قصر المرادية مع منافسين ، أقل منه تجربة وحنكة وحضورا ، وهذا لايعني التقليل من مكانتهما السياسية وتقزيم الوعاء الانتخابي لكل منهما ممثلين في حركة حمس التي فقدت قاعدتها النضالية بعد الانقسامات التي شهدتها الحركة مباشرة بعد وفاة مرجعها الحركي ومرشدها الاخواني الشيخ محفوظ نحناح ، حيث يمكن القول انها تفرقت شيعا واحزابا مابين قادتها السابقين الذين أسسوا تشكيلات سياسية اخرى ويمكن ذكر على سبيل المثال تاج ، حركة البناء ، الوفاء ، الجبهة الوطنية ، حركة التجديد وغيرها ، بالاضافة الى افتقادها للاجماع حول مرشحها حساني الذي يبقى الاستثناء في سباق رئاسي مسبق.
الامر نفسه بالنسبة لمرشح الافافاس اوشيش الذي احدث الفارق من خلال المشاركة في هذا الموعد باعتبار ان الحزب ظل معارضا لأكثر من خمسة عقود من الزمن ولا يمتلك قواعد نضالية عبر القطر الوطني بل ان بعض المحللين يقولون ان الافافاس سينال صفعة في منطقة القبائل أمام المترشح الحر عبد المجيد تبون هذا الاخير الذي قام بزيارة دولة الى تيزي وزو قبل اعلانه بالترشح لعهدة جديدة بساعات فقط ، مما يوحي ان نسبة المشاركة في هذه الولاية ومنها منطقة القبائل ستصنع الفارق وتكون بنسبة كبيرة بين المرشحين الإثنين واقلهما ثالث مترشح ممثلا في حساني.
ان الدعوة الى المشاركة في التصويت هذه المرة سيكون صمام الامان امام كل الحاقدين من خونة ودعاة المقاطعة ، وسيقول الشعب الجزائري كلمته امام مكاتب الاقتراع إماطة للفتن الداخلية و الخارجية وتفويت فرصة التحرشات والتهديدات التي تتعرض لها الجزائر من الخارج ،لاسيما عبر الساحل الصحراوي وحدودنا الغربية.

 

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا