أحمد طيباوي الفائز بجائزة "نجيب محفوظ للأدب" لـ"أخبار الجزائر الجديدة':

التتويج بالجائزة مُفرح وأدرك أنّ حجم التحدي زاد

0
201
أحمد طيباوي
أحمد طيباوي

يتحدث الروائي أحمد طيباوي، في حوار مع “أخبار الجزائر الجديدة” عن تتويجه بجائزة نجيب محفوظ للأدب، عن عمله “اختفاء السيد لا أحد”، وكيف استقبل الخبر؟، كما يقدم في هذه الدردشة القصيرة رأيه حول الكتابات الروائية الجزائرية التي باتت تشرّف الجزائر في المحافل العربية والدولية.

كيف تلقيت خبر فوزك بالجائزة وماذا تمثل لك؟
خبر مفرح بالتأكيد، أن أنال جائزة نجيب محفوظ للأدب لهذا العام، لكن بعد النشوة –وبرغم جرعة الثقة في النفس، والاهتمام الكبير من الإعلام والجمهور الثقافي الذي أسعدني بلا حدود- يتزايد إدراكي لحجم التحدي، ومع ذلك لا بأس، لعل التحديات المماثلة قد تصنع نصوصا أعمق وأكثر اكتمالا.

هل تعتقد أن الرواية الجزائرية في تحسن خاصة بعد تتويجها بالبوكر وتواجد رواية جزائرية في القائمة القصيرة للبوكر وفوزك بجائزة نجيب محفوظ وتتويجات أخرى؟
هناك أسماء محلية برزت وتبرز حاليا في المشهد الأدبي عندنا وفي الخارج، وهي واعدة حقا، هكذا أعتقد، بعيدا عن الحماس الزائد.
وربما ننتظر نصوصا قادمة، تحمل نظرة مغايرة بأدوات مختلفة، لتقدم رؤى جديدة.
نيل الجوائز من قبل هؤلاء، وفي ظل ما نعلمه فيما يتصل بالمشهد الأدبي هنا، قد يكون إشارة إيجابية، مرحليا على الأقل، وعاملا مهما في الدفع بأسماء جديدة إلى الواجهة.

كيف ترى تعامل السلطات مع المتوجين بجوائز عربية، هل هناك احتفاء بهم بنشر أعمالهم، بتنظيم لقاءات فكرية لهم، ببرمجتهم في محافل معينة؟
كلام كثير يمكن أن يقال في هذا الصدد، مع أن المسؤولية ليست على عاتق “السلطات” وحدها كما دعوتها أنت، فهناك الإعلام والصحافة التي من المفترض بأنها متخصصة، الجامعة، النقاد، ولا أدري من كذلك. بالنسبة لي شخصيا، أرى أن الظروف الحالية وسلوك الفاعلين على الساحة، لن تقدم للمبدع أكثر مما هو متاح له في الوقت الحاضر. الثقافة ما زالت فعلا هامشيا بالنسبة للمجتمع، النخب مريضة بانقساماتها وعلل أخرى، والدولة بأجهزتها البيروقراطية وفلسفتها في تسيير الشأن الثقافي عقيمة وعاجزة.

دردشة: حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا