يتميز التعليم العالي بالجزائر، بتعدد التخصصات وتنوع الجامعات على مستوى القطر الوطني، ومن بين هذه الجامعات، نجد كلية الطب بجامعة الجزائر 1، وهي كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة الجزائر1، بن يوسف بن خدة، حيث تأسست ككلية للطب والصيدلة في عام 1909، وهي مؤسسة تعليمية تهدف إلى تدريس الطب البشري وتوفير التدريب للطلاب، مع تقديم الخدمات الطبية وإجراء الأبحاث العلمية في مجال الطب، إذ تحولت المدرسة إلى كلية للطب والصيدلة في 30 ديسمبر 1909 لتصبح جزءًا من جامعة الجزائر، باعتبارها هيئة تعليمية مختصة بتعليم الطب البشري، وترتبط عادةً بمستشفى جامعي تعليمي. تهدف إلى تدريب الطلاب على الرعاية الطبية، وتقديم الخدمات الطبية للجمهور، وإجراء البحوث العلمية.

وبخصوص سيرته الذاتية، فإن البروفيسور غرناوط، هو أستاذ مختص في أمراض الصدر والحساسية، إذ يعد إداري وأكاديمي من المستوى العالي، تميز خلال مسيرته بالإخلاص في العمل والتميز في العلم، كما يُذكر البروفيسور مرزاق غرناوط، الطبيب والباحث الذي كرس حياته لخدمة الصحة العمومية وتكوين أجيال من الأطباء الأكفاء من مستشفى الرويبة إلى كليات الطب، ومن قاعات المحاضرات إلى أعلى مناصب التسيير، استطاع أن يجمع بين العلم، الخبرة، والقيادة في آنٍ واحد.

ومن أبرز إنجازاته، تطوير تخصص أمراض الصدر والحساسية وإرساء معايير جديدة للتكفل بالمرضى. وقيادة مشروع جامعة علوم الصحة يوسف الخطيب، في خطوة جريئة نحو توحيد وتحديث التعليم الطبي في الجزائر.

كما تميز البروفيسور مرزاق غرناوط، بدعمه للأطباء والطلبة وتشجيع البحث العلمي والتكوين المستمر، من خلال إشرافه على مؤتمرات وأيام علمية وطنية ودولية لنشر المعرفة وتبادل الخبرات.

وتلخيصا، يمكن تحديد أبرز مناصبه وإنجازاته كالتالي:

• مدير جامعة علوم الصحة: في 4 نوفمبر 2024، تم تعيينه أول مدير مكلف بتسيير شؤون جامعة علوم الصحة بالجزائر، وذلك بحضور ممثل عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

• عميد كلية الطب: قبل تعيينه مديرًا لجامعة علوم الصحة، كان البروفيسور غرناوط عميدًا لكلية الطب في جامعة الجزائر 1 “بن يوسف بن خدة”.

• رئيس مصلحة: يشغل منصب رئيس مصلحة أمراض الحساسية والأمراض الصدرية في مستشفى بني مسوس.

• عضو في جمعيات علمية: هو رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الصدر (SAP).

• التعليم والخبرة: له مسار أكاديمي طويل في مجال العلوم الطبية، وشارك في العديد من الملتقيات والمداخلات العلمية.

حيث تُظهر مسيرته إلتزامًا كبيرًا بتطوير العلوم الصحية في الجزائر، حيث عمل على تحديث المناهج وتأهيل الأطباء، وكان له دور في إطلاق جامعة علوم الصحة الجديدة.

البروفيسور غرناوط لا يمثل فقط الطبيب والباحث… بل رمزًا من رموز الإصلاح والتجديد في قطاع الصحة.
رؤيته واضحة: صحة المواطن أولاً… وتكوين الأطباء أساس التطوير.

ن ــــ عــــــلي